إنذار الفتنة
بقلم// رفعت ابراهيم البدوي
بالامس اصدر العدو الاسرائيلي انذاراً باخلاء سكان مبنى مدني في منطقة يانوح بجنوب لبنان تمهيدًا لاستهدافه بحجة وجود اسلحة تابعة للمقاومة
بعد إصدار الانذار الاسرائيلي توجه الجيش للبناني عبر لجنة الميكانيزم بطلب الوصول مجددًا إلى الموقع المحدد الذي تم تهديده للتحقق ومعالجة “خرق الاتفاق”حسب مزاعم العدو الاسرائيلي وبعد البحث والحفر والتدقيق لم يعثر الجيش اللبناني على اي شيئ لا في المنزل ولا في محيط المسكن المهدد حسب مزاعم العدو الاسرائيلي
بعض المواقع الاعلامية سارعت باتهام الجيش اللبناني بغير حق بالانصياع لتنفيذ اوامر العدو الاسرائيلي بتفتيش منازل المدنيين في الجنوب اللبناني
نلفت الى ما يلي
اولاً
ان الجيش الوطني اللبناني يتبع تنفيذ القرار السياسي المتخذ سابقاً في اجتماع الحكومة اللبنانية وبحضور وزراء الثنائي الشيعي فالحكومة اصرت ولم تزل على اجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو الاسرائيلي عبر لجنة الميكانيزم على الرغم من عقم اللجنة في الزام اسرائيل تنفيذ مندرجات القرار 1701 بالاضافة الى انحيازها الفاقع لصالح تنفيذ طلبات العدو الاسرائيلي واخرها تفتيش منازل المدنيين الآمنين في الجنوب
ثانياً
ان ما قام به الجيش اللبناني يدخل ضمن سياق دفع الضرر قدر المستطاع عن سكان الجنوب و الحفاظ على ممتلكاتهم ومنع التهجير القسري كما يهدف العدو
ثالثاً
العدو الاسرائيلي يعلم علم اليقين انه لا توجد مؤشرات على اي نشاط غير طبيعي و لا شيئ في ذاك المسكن يشكل خرقاً لاتفاق وقف النار ولو كان العدو الاسرائيلي متأكداً من معلوماته لما انتظر او تراجع عن تهديداته بهدم المسكن
رابعاً
يجب الانتباه و اليقظه الى ان ما قصده العدو الاسرائيلي من وراء الانذار الاخير يهدف الى افتعال فتنة ضد الجيش و افقاد الثقة بين سكان الجنوب والجيش الوطني اللبناني الامر الذي يحقق مآرب العدو الاسرائيلي ويعتبر اسوأ واخطر من وقوع الحرب
خامساً
حرصاً على عدم اعطاء الذرائع للعدو الاسرائيلي فان واجبنا الوطني يتطلب منا جميعاً تعزيز الثقة المطلقة بقرارات قيادة الجيش اللبناني وبالمهام الموكلة الى الضباط والجنود والافراد لان مهمة الجيش درء الخطر عن الجنوب والدفاع عن لبنان ولو بالامكانات المحدوده
مع استنكارنا لقرار الميكانيزم قيام اليونيفيل بتفتيش البيوت الآمنة والتعدي على خصوصيات و ممتلكات سكان الجنوب اللبناني الا انه لا بد لنا من دعم جيشنا الوطني والوقوف خلفه والاعلان عن ثقتنا الكاملة في كل مهامه و خطواته لان الجيش هو آخر حصن ضامن لوحدة الوطن اللبناني.



