دوجاريك: 85% من غزة تخضع لأوامر تهجير قسري و97% من النازحين ينامون في أماكن مفتوحة
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: إسرائيل ارتكبت 26 مجزرة دموية في غضون 48 ساعة

ذكرت الأمم المتحدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمرا جديدا بـ”التهجير القسري” في أحياء يقطنها 80 ألف شخص في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منوها إلى أن حوالى 85% من أراضي غزة تخضع حاليا لأوامر تهجير، بحسب “فا”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي :”إن إسرائيل أصدرت أمرا جديدا بالتهجير القسري في مدينة خان يونس في قطاع غزة، حيث يقطن 80 ألف شخص”.
أضاف: “حوالى 85% من أراضي غزة تخضع حاليا لأوامر تهجير أو تقع ضمن مناطق عسكرية، مما يعيق بشكل خطير وصول الناس إلى الدعم الإنساني الأساسي وقدرة موظفي الإغاثة على الوصول إلى المحتاجين”.
وأفاد بأن “حوالى 714 ألف فلسطيني قد نزحوا قسرا مرة واحدة أو أكثر من مرة في غزة، منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي”.
وأشار إلى “أنه على الرغم من وجود مئات الآلاف من النازحين الجدد، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إيواء إلى غزة لمدة 4 أشهر”.
وأوضح أن “المسوحات التي أجراها شركاء الأمم المتحدة أشارت إلى أن 97% من النازحين ينامون في أماكن مفتوحة”.
وتتزامن إنذارات إخلاء الفلسطينيين من مناطق في غزة مع دعوات متجددة تصدر عن مسؤولين إسرائيليين للتهجير كان آخرها لوزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي طالب إلى الدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة.
في الوقت عينه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة، راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين جميعهم من المدنيين.
وقال في بيان تلقت “روسيا اليوم” نسخة منه: “ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ48 ساعة الماضية نحو 26 مجزرة دموية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وأوضح أن “تلك المجازر جاءت في سلسلة جرائم متلاحقة وجديدة تؤكد مضي الاحتلال في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي”.
وذكر أن “الجيش الإسرائيلي من خلال ارتكابه لتلك المجازر ركز على قصف مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف النازحين، والاستراحات العامة، والعائلات الفلسطينية داخل منازلها، والأسواق الشعبية والمرافق الحيوية”.
وأشار الى “قصف وقتل المدنيين المجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء”، مؤكدا أن “غالبية الشهداء من النساء والأطفال وكلهم من المدنيين العزل الأمر الذي يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفا”.
وشدد على أن “هذه الجرائم تتزامن مع المحاولات الإسرائيلية من أجل إسقاط ما تبقى من المنظومة الصحية، من خلال قصف المستشفيات واستهداف الطواقم الطبية ومنع دخول الإمدادات الحيوية”.
وطالب “المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري والعاجل لوقف الإبادة الجماعية في غزة وإنقاذ المدنيين من الموت اليومي الممنهج”.