إدانة لبنانية لانفجار دمشق\مخزومي يعزي الشرع واليازجي.. سكاف: هذا ليس وقت الصمت.. أبي المنى: لكشف خيوط الجريمة.. قصاب: نناشد الدولة السورية تحمّل مسؤولياتها

دان النائب فؤاد مخزومي “التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة في دمشق ” واكد عبر منصة “اكس” ان التفجير” جريمة مدانة بكل المقاييس، وهي لا تمسّ فقط بأرواح الأبرياء، بل بتنوع الاديان والعيش المشترك ومبادئ الإنسانية”.
ورأى ان”المطلوب اليوم العمل على التأكيد أنه لا يوجد مكان للتطرّف، ولا مبرر لأي خطاب تحريضي يستهدف مكوّناً من مكوّنات الشعب السوري، وتكريس الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة بكافة أشكالها”.
وختم مقدما “خالص التعازي للرئيس السوري أحمد الشرع والبطريرك اليازجي، وأبناء الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا ولبنان، ولأهالي الضحايا وذويهم، والشفاء العاجل للجرحى”.
وكتب النائب الدكتور غسان سكاف على منصة” إكس”: “بقلبٍ مفجوع أدين وأستنكر بأشد العبارات التفجير الارهابي الجبان الذي استهدف حشدا من المصلين في كنيسة مار الياس للروم الارثوذكس في دمشق فتحول قداس ذكرى جميع القديسين الأنطاكيين، الذي جمع مصلين أبرياء في لحظة خشوع وسلام، إلى مأتم”.
اضاف:”هذا ليس وقت الصمت بل وقت التكاتف وسماع صوت العقل، فهذه الجريمة هي طعنة في قلب كل من يؤمن بالإنسان وبقدسية دور العبادة، ونحن على ثقة أن الحكومة السورية قادرة على كشف مخطط الجناة ومن كان وراءهم ومحاسبة كل من خطط وموّل هذه الجريمة”.
وختم: “قلبي مع أهالي الضحايا ومع كل الأشقاء السوريين الذين يدفعون مجدداً ثمن الكراهية والارهاب الأعمى. الرحمة لأرواح الضحايا والشفاء للجرحى والسلام لسوريا الحبيبة”.
ودان رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان القس جوزيف قصاب في بيان: “بقلوب متألمة وإيمان راسخ بقيامة الحق، تلقّينا نبأ الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلّين في كنيسة مار الياس في الدويلعة – دمشق، حيث أُزهقت أرواح بريئة وسفكت دماء طاهرة أمام مذبح الرب، في بيت صلاة وسلام. إننا، في هذا الظرف الأليم، نرفع صلواتنا من أجل هؤلاء الشهداء الذين قضوا حملاناً على يدّ ذئاب، الذين رقدوا على رجاء القيامة، ونضرع إلى الرب لكي يمنح الشفاء للجرحى والتعزية لقلوب المفجوعين”.
أضاف: “إنّ ما جرى يتعدى كونه اعتداء على كنيسة أو مكّون في البلاد، بل هو جريمة ضد الإنسانية، وضد الوطن كله، وضد الله الذي هو إله السلام والحياة لا إله الموت والخراب. إنّنا نرفض هذا الظلم رفضًا قاطعًا، وندينه باسم الإنجيل، الذي دعا إلى المحبة والرحمة والعدل، لا إلى الكراهية والعنف وسفك الدماء”.
تابع: “وإذ نستنكر هذا العمل الإرهابي المجرم، فإننا نناشد الدولة السورية، بكل مؤسساتها، أن تتحمّل كامل مسؤولياتها في حماية المواطنين الأبرياء، وصَون دور العبادة، ومواجهة خطاب الكراهية والتكفيروالتحريض، الذي بات يقوّض أسس السلم الأهلي، ويهدّد وحدة الوطن، ويدفع إلى تهجير أبنائه، وتقويض نسيجه الاجتماعي”.
ختم: “نحن أبناء هذا الوطن، متجذرون في ترابه، وسنظل شهودًا للرجاء رغم الجراح، وحملةً لرسالة المحبة. إنّ الألم لن يُسكت صوت الحق، ولا الدم المسفوك سيُخفي نور المسيح. ليكن دم الشهداء بذارًا لوطن جديد، أكثر عدلاً وسلامًا”.
شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى دان “الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق”، ومستنكرا “العمل الاجرامي المشين، الذي طال مصلّين في لحظة ابتهال، ما يعد من ابشع ما يمكن ان يحصل ضد الدين والانسانية، بهدف خلق الفوضى واثارة النعرات والفتن الطائفية، التي من شأنها إعاقة قيام الدولة وبناء السلام المنشود في سوريا والمنطقة”.
وأجرى شيخ العقل لهذه الغاية اتصالا بالبطريرك يوحنا العاشر يازجي للروم الأرثوذكس، عبّر خلاله عن “استيائه الشديد للجريمة، وتقديمه أوفر مشاعر المؤاساة والتضامن مع الطائفة الكريمة وعائلات الضحايا والجرحى”.
ودعا الشيخ ابي المنى في تصريح له “الدولة السورية بضرب التطرّف بيد من حديد، والدول الصديقة والمسؤولة، الوقوف الى جانب سوريا بقوة لاستعادة أمنها واستقرارها”. معتبراً ان “التفجير الاجرامي رسالة دموية للدولة السورية الناهضة من كبوتها، وان هكذا اعتداء على المسيحيين، لا يمنع المجرمين والتكفيريين والعابثين بالأمن والخارجين على القانون من تكراره على مؤمنين ومعتدلين ومسالمين مثلهم من طوائف اخرى، ما لم يُواجه ذلك بتضامن روحي وانساني، وإجراءات حازمة، خشية تمددها كذلك الى لبنان”.
ورأى انه “علينا الوقوف معاً، من أجل محاصرة التطرّف الذي يهدد السلام، والتأكيد على رسالتنا الانسانية المشتركة، هو موقفنا وموقف جميع الرؤساء الروحيين، ونداؤنا للقيادة السورية بأن تكشف خيوط الجريمة والمخططين لها وسوقهم الى العدالة بالسرعة الممكنة، وان تتحمل مسؤوليتها الكاملة بضمان أمن الناس وحريتهم وصون كرامتهم وحياتهم وممتلكاتهم وممارسة شعائرهم ورموزهم الدينية، إذ لا حياة لدولة دون تحقيق ذلك”.