خاص “الانتشار”- بارو جاء لبنان خالي اليدين.. مع الطلب بانتخاب رئيس
لا جلسة انتخابية فورية قبل وقف إطلاق النار وحرصا على سلامة نواب الحزب
“الانتشار” يكشف ما قاله مسؤول عربي قبل أشهر عن قيام إسرائيل بـ”عمل كبير” في لبنان
==========================
لم تأتِ زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأي جديد يؤمل منه، وإن بداية لحل، يُخرج لبنان مما هو فيه الآن من وضع مأساوي الى أبعد الحدود جراء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل عليه، وما تلحقه به من قتل لأبرياء وتدمير وتشريد الآلاف ..
وعلم ” الانتشار” ان بارو لا يحمل معه اي مبادرة خاصة، سوى التنويه ببيان، أو نداء الدول العشر، الذي كرر كل من الرئيس نبيه بري ونجيب ميقاتي الترحيب به مع التأكيد على التزام لبنان بالقرار 1701وتطبيقه.
ولاحظ من التقى الوزير الفرنسي، الذي تبدي بلاده حرصها على لبنان وهي مشكورة كونها بعثت بوزير خارجيتها للتعبير عن هذا الموقف وحده دون الآخرين من نظرائه العرب والأجانب، اهتمامه بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا ما لاقاه بري عبر تصريح ميقاتي إثر خروجه من عين التينة حيث قال ان رئيس المجلس سيدعو الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية فور وقف إطلاق النار موضحا ان الرئيس العتيد لا بد أن يكون توافقياً.
وفيما بدأت تُسمع أصوات تطالب بري بفتح المجلس والدعوة لانتخاب رئيس بأقصى سرعة، جاء من يلفت نظر اصحاب هذه الأصوات انه لا يمكن حصول مثل هذه الدعوة الآن حرصا على سلامة نواب كتلة الوفاء للمقاومة( حزب الله ). ثم اي جلسة هذه ستعُقد والطائرات والمسيرات الإسرائيلية فوق الرؤوس تطلق قنابلها هنا وهناك وهنالك مدعية انها تقصف مخازن اسلحة للحزب. إلا أن الوقائع تُثبت انها تدمر الأبنية على سكانها للترهيب والترغيب بالاستسلام.
هذا ولم يرَ من اطلع على ما حمله وزير الخارجية الفرنسي أي حل قريب لما يعيشه لبنان ،خصوصا ان رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يُصغي لأحد ، لا للأميركي او الفرنسي او البريطاني او الأماني..وإن كان الأول غير حاسم بما هو كافٍ في ردع إبنه المدل. إذ من المعروف انه في حال غضب الأب من ابنه يقطع عنه المصروف. اما واشنطن التي تدعي غضبها من إبنها (اسرائيل ) فتراها تغدق عليه بالمصروف. والمعني هنا كافة انواع الأسلحة الحربية واحدثها وأفتكها.
اخيرا لا بد من الإشارة الى واقعة حصلت قبل أشهر قليلة. يوم التقى مسؤول عربي بارز بإثنين او ثلاثة من ممثلي الدول المتابعين لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان إذ فاجأهم بالقول “دعوا هذه المسألة الى العام 2025 فقد وصلتنا معلومات تفيد بأن إسرائيل عازمة على فعل شيء كبير في لبنان”.
أليس هذا ما حصل؟!