شريفة: للجم العدوانية الاسرائيلي درءا لاشعال الحرب في المنطقة
اعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة في خطبة الجمعة، “أن هذه الجمعة يصادف ذكرى شهادة الإمام زين العابدين، الذي تفض غبار المعركة وهو أسير ومقيد بالحديد وقف في وجه الطاغية يزيد رغم انه منهك الا ان قول الحق جعله يحمل المه وجراحاته ليقارع الباطل ويرفض الظلم حيث قال: “الخير كله صيانة الإنسان نفسه”. ان الكلام المناسب في هذه الجمعة هو أن نتعظ من قول الله سبحانه: (ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) ” والرسول هو القائل:ما اوذي نبي كما اوذيت”.
أضاف :”منذ اللحظات الأولى للرسالة تعرض للحصار والاذى، حصار اجتماعي واقتصادي في شعب ابي طالب لمدة ثلاث سنوات ومن ثم الهجرة الى المدينة المنورة عشر سنوات وكانت بمثابة النفي وما بين الحصار والهجرة حيكت مؤامرات ومكائد من القوم ضده، الا انه بقي متمسكا بالهدف الاسمى، لانه يعلم أن الحق لا بد أن ينتصر في نهاية المطاف”.
وها نحن اليوم، تقصف قرانا وتدمر لنا بيوت وأحياء ويقتل لنا أطفال وشيوخ ونساء ويسقط شهداء الا اننا نردد قول علي الأكبر “ابتاه أولسنا على الحق: قال بلى، إذن لا نبالي وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا،خاصة مع عدو اسرائيلي غاشم لا يميز بين حجر وبشر ولا بين طفل وامرأة هذا العدو الذي حذرنا منه الإمام الصدر بقوله : إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام وكل يوم يمر نكتشف أن هذا العدو لا يفهم الا لغة المقاومة وما كانت جريمته في هذا الأسبوع في الضاحية سوى تأكيد المؤكد حيث توصف طبعه الاجرامي الإرهابي”.
وتابع: “ونحن من صلب إيماننا، الوعد الالهي، الشعب الذي يطلب الشهادة لا يهدد بالموت، ونحن على يقين أن هذا العدو إلى زوال كما أهلك موسى فرعون وكما أذل الله النمرود باصغر مخلوقاته الله وانتصر ابراهيم على نار صنعها البشر ببرودة خلقها الله. سوف يكون النصر حليف المجاهدين الذين قدموا دماءهم قربانا للوطن وذودا عن أبنائه”.
وأكد المفتي شريفة “ان المسؤولين من الخارج الذين يأتون طالبين التهدئة عليهم ان يلجموا العدوانية الاسرائيلي التي تريد اشعال الحرب في المنطقة من خلال عدوانيتها التي تمارس في غزة ولبنان، بينما نحن اللبنانيين كنا وما زلنا لا نريد الحرب لكن هذا لا يعني اننا غير قادرين على الدفاع عن ارضنا ومواجهة العدوانية الصهيونية لا بل نحن قادرون على ذلك” .
وتوجه إلى المسؤولين :”ان الحرب على لبنان لا تبرر الاستقالة من المسؤولية. إرحموا هذا الشعب الذي بات حلمه الكهرباء والماء وأن يكون قادرا على شراء دواء أو دخول مستشفى دون مذلة أو بات يحلم بتعليم أولاده أن هذا المواطن ضاق ذرعا بين ظلم الاحتلال الإسرائيلي وبين إهمال الدولة”.
وتحدث عن “هذه المرحلة الحرجة التي نعيش فيها مع هذا الصراع مع العدو الإسرائيلي حيث المطلوب ان نكون يدا واحدة في الداخل، كذلك وحدة الأمة مطلوبة اليوم أكثر من أي وقت مضى إنطلاقا من قول النبي مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وختم شريفة:”أن كل فتنة في العالم وكل دمار وكل حرب يقتل فيها بشر، أصلها اميركا. الحذر الحذر من ملمسها الناعم وسمها القاتل”.