الرئيس سليمان فرنجية

بقلم// الباحث روي عريجي
في الذكرى الـ٣٢ على رحيل فخامة الرئيس سليمان فرنجية سأنشر هذا الفيديو المؤثر من وداع زعيم استثنائي ما زال طيفه حاضرًا..
“ما فيك تقول الرئيس مات نحنا معتبرينو ما بيموت”
هذا ما قاله ادوار حليم موسى فرنجية الملقب بـ”البطل”، الذي رافق مسيرة زعامة بيت فرنجية منذ ان كان يافعا.
التقيته في اطار توثيقي لتاريخ هذه العائلة التي عُدّ رجالاتها ونسائها أناسًا محبّين اكثر من مناصرين.
في ٢٣ تموز سنة ١٩٩٢ اتشح صباح اهدن بالسواد مع شيوع خبر رحيل الرئيس سليمان فرنجية..
وحول جثمانه، الذي ألبس الثياب الرسمية والوشاح الرئاسي وأحيط بصور شهداء اهدن، تحلق محبوه نساء تندبه ورجالا يحوربون فوقه، غير مصدقين ان “فخامة الرئيس سِيدنا مات”.
ها هي غرة وزباد وفرنسا ودميا وكوكب وحسنا وهند وتريزا وافلين وغيرهنّ كثيرات ينثرنَ قولياتهنّ ورثائهنّ وعويلهنّ الذي أبكى صداها الجبال والوديان.
جيئت ساعة الوداع الحقيقية بعد صلاة وضع البخور فأخرجت النساء ودخل الرجال ليُحَوربوه.. فها هو البطل وبو الحن وآل فرشخ وغيرهم يفرغون حزنهم بالأشعار التي تذكر ادوار البعض منها
“يا سبع صباحنا اليوم ولا كل يوم يا سيدنا
يا خاتم دهب محطوط بالعلب ما متلك متل يا سيدنا
يا راكب الزرقا يا قاهر العدا يا شيخ الشباب يا سيدنا ”
وأُخرجَ نعش فخامة الرئيس من القصر على أكفّ من حمل همومهم وشاركهم بأفراحهم واتراحهم..
وهكذا طويَ فصل من كتاب زعامة تألقّت بالتواضع.. كتاب لا زال يُكتب بالحبّ والوفاء والتضحية..
#الرئيس_سليمان_فرنجية