غزة: مئتا يوم واكثر ولا راية الا الانتصار
بقلم// خضر رسلان
بعد مئتي يوم من الحرب والعدوان والمقاومة والتي تم وصفها بأنها من أكبر الأحداث الجيوسياسية منذ بداية القرن نظرا لما لها من تأثيرات سواء كان ذلك داخل فلسطين المحتلة او في الإقليم فضلا عن مخاوف من انتشار وتوسعة الحرب وتداعيات ذلك في مجالات عدة لا سيما منها ارجحية تعطيل التجارة الدولية بعد اغلاق مساراتها البحرية سواء منها التي في باب المندب او على ضفاف مضيق هرمز وغيرها من المنافذ، فضلا عن ذلك يبدو جليا انعكاسات الحرب على مسارات التطبيع التي كان يعمل عليها بين السعودية وإسرائيل وصولا الى الاستفادة الروسية مما يجري في المتوسط واستثماره في الحرب ضد أوكرانيا وهو ما يزيد من تعقيدات التعثرات الأميركية في المنطقة .
في قراءة سريعة لابرز الاحداث خلال مئتي يوم مضت من الصمود والثبات والتضحية والاباء والشموخ يبرز التالي:- المقاومة الفسلطينية وعلى رأسها كتائب القسام هي صاحبة المبادرة، وكان لها كلمة السبق في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حين أعلنت بداية طوفان الأقصى.
-منذ اليوم الأول المقاومة وضعت شروطاً نابعة من معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر والاسير حيث أعلنت اعتقالها لعدد كبير من الأسرى الصهاينة راهنةً اطلاق سراحهم بشروط الحد الأدنى من الحقوق الطبيعية للإنسان الفلسطيني سواء منها اطلاق سراح الاسرى من غياهب سجون الاحتلال الصهيوني وفك الحصار عن الشعب الصابر في قطاع غزة.
-في المقابل هبت الة الشر في العالم بدءا من الولايات المتحدة الأميركية مروراً بأغلبية الدول الأوروبية وصولا الى دول مفترض لها ان تكون مناصرة للشعب الفلسطيني الى مؤازرة الصهاينة المذعورين الذين اعلنوا رفضهم لشروط المقاومة رافعين شعارات واهداف يأتي على رأسها اطلاق سراح الاسرى دون قيد او شرط إضافة الى سحق المقاومة وعلى رأسها حركة حماس.
بعد مئتي يوم من الشروط والأهداف التي رفعها الصهاينة لم يستطع انجاز اطلاق سراح أسير واحد ولا سحق بل ولا إخراج المقاومة من غزة ولا إجبار الشعب الغزاوي فضلًا عن المقاومة لرفع الرايات البيض، تابع الاحتلال الإبادة بغطاء من دول تدعى زوراً حرصها على حقوق الانسان بل تؤازر الاحتلال والته الفتاكة عسكريا وسياسيا وماليا ولوجستيا، رغم ذلك كله فلا تزال المقاومة والشعب في غزة يواجه التحدي بشموخ واباء .
مئتا يوم من الإبادة الجماعية التي تخللها ولا يزال الكثير من الدمار والقصف وقتل العزل من أطفال ونساء وشيوخ دون رحمة وسط صمت بل مباركة من دول لطالما ادعت حرصها على حقوق الانسان ، ومع ذلك فصمود أهل غزة أبهر شعوب العالم قاطبة.
– بعد مئتي يوم اطاحت المقاومة الفلسطينية بنخبة قادة الصهاينة ودمرت مئات الآليات العسكرية، من جرارات وجرافات ودبابات وناقلات الجند وقتلت المئات من الضباط والجنود المعتدين، هذا فضلا عن العدد الكبير جداً من المحطمين نفسيا.
بعد مئتي يوم تبدل المشهد واشتد الخناق على الصهاينة الذين اجبرتهم المقاومة على الإعلان الصريح بسحب قواتهم الذي بدأ مع اندحار لواء جولاني من شمال القطاع واتبعهم سحب باقي الالوية من اغلب الميدان في غزة. وهذا الامر انما يعود الى رباطة جأش المقاومين وقدرتهم الفائقة في امتلاكهم زمام المبادرة
مئتا يوم استنزفت فيها دولة الكيان على جميع الأصعدة فعلى الصعيد السياسي زاد الشرخ بين مكونات المجتمع الصهيوني وبانت هشاشته وفقدانه للثقة باجهزته العسكرية والأمنية فضلا عن تخبط زعمائه السياسيين اللاهثين كل من جهته للوصول الى السلطة، اما على الصعيد الاقتصادي فتظهر جليا ارباكاته نتيجة لحركة الاستنزافات المالية التي اصابت الميزانية العامة نظراً لتحولها نحو المجهود الحربي وهو ما يزيد من الاعباء الناتجة عن الإنجازات وتسجيل النقاط التي تراكمها المقاومة منذ بداية طوفان الاقصى
مئتا. يوم من حرب واسناد هي أطول الحروب التي قادتها المقاومة ضد الصهاينة منذ نشأة الكيان الغاصب شهدت الكثير من العلامات المميزة والمضيئة حيث انتفضت شعوب وطلاب في أوروبا و أمريكا اسنكارا لالة القتل الصهيونية،
وتوج ذلك تحركاً قضائياً قادته جنوب افريقيا الدولة التي عانت من مآسي الفصل العنصري وهو تحرك رغم الجهود الغربية التي عملت على اجهاضه لا يخلو من عناصر التحدي للكيان الصهيوني وتعريته هو والقوى الغربية المؤيدة له امام الرأي العالمي الحر.
مئتا يوم من العدوان ومن المقاومة تم فيها مؤازرة غزة واسنادها من دول ومحور لطالما حمل هم فلسطين الشعب والقضية قولا وفعلا ، من اليمن حيث المسيرات وباب المندب الى العراق وحشده وصولا الى لبنا ن ومقاوميه حيث باتت مستوطنات الشمال الصهيوني بمواقعه ومستوطناته تحت القصف و التهجير واندحار كافة المستوطنين عن الأرض المسلوبة وفرارهم الى وسط فلسطين وصولا الى عملية الوعد الصادق المساندة للشعب الفلسطيني وقواه الحية التي أثبتت ً فيها إيران بريادتها لمحور المقاومة أنها والمحور التي تمثله لاعب قوي لا يمكن بعد اليوم تجاوزه، وانها لن تألو جهدا في متابعة ما سلكته منذ ما قبل وخلال طوفان الأقصى في تعزيز موقف ومكامن القوة لدى المقاومة والدفاع عن مظلومية الشعب الفلسطيني ووقف الإبادة الجماعية بحقه.
مئتا يوم وكل الوقائع تشير إلى أن عالما جديدا يولد من بعد طوفان الأقصى بعدما تمت الاطاحة بأسطورة إسرائيل وجيشها الذي لا يقهر، ومنظومة القيم الغربية التي تعرت امام دماء الأطفال الخدج الفلسطينيين الذين اعادوا لفلسطين قضيتها وحقها وشرعيتها حيث لا مكان فيها لمحتل ولا غازٍ وليس ذلك اليوم ببعيد.
ميتا يوم والمقاومة ورجالها وشعبها بخير وصواريخها لا زالت تدك مستوطنات الصهاينة ولن تقف عن الاطلاق حتي النصر القريب باذن الله.
It is actually a great and useful piece of info. I am glad that you just shared this helpful information with us. Please stay us up to date like this. Thanks for sharing.
What¦s Going down i’m new to this, I stumbled upon this I have discovered It absolutely helpful and it has helped me out loads. I am hoping to contribute & help other customers like its aided me. Great job.