ملف” أنا والزمن والفن” الحلقة 10/ سميرة بارودي: أنا هنا…وأبحث عن وطن!

… يمر الزمان بالقرب منا فيترك بصمته علينا، ويخاوينا العمر فيرسم مشوار ملامحه فينا، ونصر أن نصادق البشر فنعيش معهم وحولهم بأشواك الفرح وتعب الحضور، وإن توافقنا مع الفن، وهو عملة نادرة يزرعها الله في قلة يختارها منا نسعد للتعب الذي يشاركنا الضوء…

وضيفة حلقة اليوم من ملف ” أنا والزمن والفن” المخضرمة في الفن، وصاحبة الباع الطويل في دنيا التمثيل، بدأت مع جيل الرواد والكبار حتى غدت واحدة منهم، هي سميرة بارودي الممثلة القديرة والمتمكنة والتي نوعت أدوارها بامتياز، ومهما تغيب عنها تجدها صديقة وفية ولم يمر العمر بقربها، صريحة ودائماً تضع الأمور في نصابها، والأهم تعرف المواجهة دون خوف…

أجرى الحوار // جهاد أيوب
###

▪︎ الشوائب
* أين أنت ؟
– أنا هنا أبحث عن وطن…نحن في لبنان مررنا بظروف صعبة مما انعكس على حياتنا، وأكثر المتضررين من هذه الظروف الفن والفنان في لبنان.

* أين مكانك في الساحة؟
– أراقب العابرين بالساحة …مكانتي واضحة والكل يعرفها…

* أين أعمالك المنافسة؟
– الأعمال الفنية المنافسة غائبة عن الوعي حالياً…وبكل صراحة أستطيع القول أنني شاركت بكثير من الأعمال المنافسة، علماً أنا لا أحب أن أنافس غيري بقدر منافسة ذاتي …الأعمال المنافسة هذه الأيام قليلة…

* أين طلباتك الإعلامية؟
– لا طلبات لدي … بل تمني …!!

* أين أنت من الوسط الفني؟
– في قلب الوسط الفني …

* أين أنت من الصداقة والأخلاص؟
– الجواب عند الأصدقاء…الآن وأنت تحاورني تذكرت الغالية الأميرة هند ابي اللمع، هي دائماً في بالي ولا تفارقني، ولكن الآن تذكرتها بشوق…رحلت باكراً.

* أين أنت من أنت؟
– مشغولة بلملمة الشوائب من نفسي … كلما لملمنا شوائبنا بالتأكيد سنعرف الخطأ إذا وجد وسنصححه، وأعمل على أن لا أقع في الخطأ!
###

▪︎الطموح
* هل أنت راضية على وجودك الفني؟
– بالطبع الإنسان الطموح يأمل بالمزيد، وأنا طموحة جداً.
أنا راضية نوعاً ما، وأمل أن نستطيع أن نقدم ما هو أنجح وأفضل…لدينا الكثير من الطموح الذي يحتاج إلى استقرار…

* هل أنت منسجمة مع مشوارك الشخصي والفني؟
– كل الانسجام وإلا ما استمريت إلى هذا الوقت على الصعيد الفني…وحياتي الشخصية مستقرة ومنسجمة فيها كلياً.

* هل أنت تعيدين تجربتك لو بدأت من جديد؟
– ما مضى قد مضى، وفي حال العودة بالتأكيد أعيد التجربة فأنا أحب ما أنا عليه وما قدمته في الفن وفي الحياة…

* هل أنت الاكذب في عالمك؟
– الكذب ليس من شيمي…لا استخدم الكذب بكل أنواعه لا في عالمي وحياتي ولا في عملي…الكذب هو الكذب ولا يبرر، والكذاب هو كذاب بكل حياته!

* هل أنت تغدرين الصديق ولا تهتمين؟
– لا أحب الغدر ولا من يغدر، والصديق الذي يغدر بي اتجاوزه فوراً ولا التفت إليه، لقد سقط في الإمتحان!

* هل أنت حققت احلامك؟
– بعض من الأحلام…في لبنان من الصعب تحقيق أحلامك…

* هل استطعت أن تكونين علامة فارقة في حياتك وفي فنك؟
– لا استطيع أن أتحدث عن نفسي في الفن، وأنتم أهل النقد والإعلام والزملاء تقولون ما نحن عليه.
في الحياة أحمد الله على ما حققته وكنت جداً متصالحة مع حالي ومع الحياة.

* هل أنت أنت؟
– أنا دائماً في الحياة أنا، أما في فن التمثيل أعمل على أن اجسد الشخصية المطلوبة ولا أكون أنا بطبيعتي، وهذا قدر كل فنان يحب عمله.
###

▪︎لا تكرار
* من تتمنى أن لا يكرر تجربتك؟
– التجارب لا تتكرر، ولكل إنسان بصمته في هذه الحياة، ولو تمنيت لن تنجح التمني!
ومستحيل على أي منا تكرار تجربة الآخرين …

* من ساعدك في الحياة وفي الفن؟
– عزيمتي وطموحي ساعداني …منذ البداية وضعت أمامي هدفاً وثابرت وكنت بمستوى هدفي، وإذا وضع الإنسان صاحب الموهبة هدفاً لا بد أن يصل إلى تحقيقه.

* من قمتِ بمساعدته في الحياة وفي الفن؟
– …………الصمت عبادة!

* من صادقته وندمت على صداقته؟
– ولم أندم ؟ مجرد أن يسقط أحد من عيني تصبح الرؤية أوضح .

* من الشخص الذي تتمني أن تكون هو؟
– لو أراد الله لخلقني بدل هذا الشخص، لكني حتماً من أقتدي بهم كثر في هذا الكون .

* من الذي صفعك ولا تسامحينه؟
– لم أتلقى صفعة في حياتي إلا من خلال المشاهد التمثيلية .

* من أنت؟
– أنا المتصالحة مع نفسها ..
###########

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *