روني آلفا ممثلاً وزير الثقافة من طرابلس: قبل جهاد أيوب لا معيار وبعده يولد وسهام الصافي على قمة القمة
كلمة د. روني آلفا ممثلاً وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى بمناسبة تكريم جهاد أيوب وسهام الصافي في عاصمة الشمال طرابلس – الميناء من قبل “منتدى شاعر الميناء الشعبي” جاء فيها:
كلفني فشرفني معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى أن أمثله في هذه الأمسية التكريمية ونجميها الفنانة المبدعة سهام الصافي والناقد الأدبي والفني الكبير المخضرم الشاب في قلبه الأخ الصديق جهاد أيوب. وقد كان لمعالي الوزير حرصاً خاصاً ليس فقط لرعاية هذه الأمسية ورعاية تكريم نجميها، بل حرصه ناجم عن الاحترام الكبير الذي سكنه وتكنه الوزارة إلى طرابلس بكل اطيافها بشعبها الطيب المنفتح، والذي علم كل لبنان الحياة معاً. هذه النعمة التي بدأنا نفتش عليها السراج والفتيلة ما زلنا نجد مسقط رأسها هنا في طرابلس، وبالرغم من حرمانها بقيت على عهد الحياة معاً مسيحيين ومسلمين… إنها وجه لبنان الحقيقي فتحية إلى كل طرابلس من هنا من الميناء.
اما بعد، وقد شاء عزيزي الأستاذ مصطفى غنوم أن يقوم بهذا التكريم إلى جانب سلة من المبدعين أشير إلى أن المغنى حياة الروح يسمعها العليل تشفيه….ولا يمكن أن تحيا الروح من دون موسيقى، من دون حنجرة موسيقية!
وليس هناك ابلغ من الموسيقى، فكل لغات العالم تتكلم عبر الموسيقى لا العكس، ولذلك قيل إنها حياة للروح، وإن الذي يسمعها يخلص من اعتلاله ومرضه، وكل من يجهد في كبده يستطيع عبر الموسيقى ان يلقى دواءه.
نعم هناك أحياء أشبه بالموتى، وهناك اموات على قيد الحياة ووديع الصافي في ذكراه العاشرة راحل لم يرحل وهو على قيد الحياة.
في هذا التكريم أود أن أضيف…نحن في زمن الهبوط والانحدار والتقهقر، إنما ان تشهد على حنجرة تشبه هنجرة سهام الصافي وعلى مدرسة تخرجت منها كتلك مدرسة الكبير وديع الصافي فهذا يعني أن بعد الانزلاق صعوداً، وبعد الانحضار قمة وننتظر أن نزور هذه القمة، وتكون سهام على قمة القمة.
أما إلى الأستاذ جهاد، وقد خصني بمكانة عاطفية في قلبه وعقله، عندما ألقى كلمته الراقية الرقيقة على هذه الخشبة، فابادره بالقول:
أنني احب الجهاد…جهاد التبيين وجهاد أيوب…كلنا من محبي الجهاد فكيف إذا كان الجهاد جهاداً ينضح بالكلمة الراقية وبالكلمة المعيار.
على فكرة عندما يتكلم جهاد أيوب مع حفظ لقبه، عندما يتكلم في الثقافة والفن نقداً وتحليلاً يولد المعيار…قبل جهاد لا معيار.. مع جهاد أيوب يولد معيار الفن والثقافة.. شكراً لانك جهاد يا جهاد أيوب.