“الثنائي” غير معني بـ”السجالات”… الراعي في الجنوب قريباً؟
مع إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري موقفه الرافض للحملة على البطريرك الماروني بشارة الراعي وإشادته بموقفه من دعم النازحين، وكذلك موقف عضو المجلس السياسي ومسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله محمد سعيد الخنسا (ابو سعيد) الرافض لأي اساءة الى اي مرجعية مسيحية واسلامية، يكون “الثنائي الشيعي” قد اغلق الباب كلياً من كل موقف صدر عن “سجال الصواني” و”لمها” لأهالي الجنوب من النازحين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويكشف الخنسا بدوره لـ “الديار”، ان ما يحصل احياناً على مواقع التواصل الاجتماعي وقد يكون بشكل يومي قد يكون عن جهل وربما عن قصد من بعض الجهات والاطراف لجر السجالات. لذلك لا يجد حزب الله نفسه معنياً بأي موقف يصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اي شخصية. فأي موقف يلزم “الحزب” هو الذي يصدر رسمياً عن قياداته او عبر بيانات الاعلام المركزي.
ويشير الخنسا الى ان التواصل مع بكركي يجري دورياً ومتعلق بالامور الوطنية التي نبحثها سوياً وكل طرف له رأيه وله وجهة نظره ويطرحها وبعيداً من الاعلام.
ويكشف الخنسا عن لقاءات عدة حصلت بينه وبين لجنة الحوار مع بكركي والتي يشرف عليها مع الحاج مصطفى الحاج علي قد التقت عدداً من الشخصيات المسيحية ومنها مستشار البطريرك الراعي المحامي وليد غياض كما جرى التواصل بينه وبين عدد من المطارنة وآخرهم المونسنيور عبدو ابو كسم.
ويشير الى ان الحديث تطرق الى كل الاستحقاقات اللبنانية والتواصل مع بكركي مستمر وهناك لقاءات اخرى.
في المقابل ومع انتقاد بعض الشخصيات ومنها المسيحية لـ “تأخر” البطريرك الراعي في إصدار مواقف من العدوان على غزة والاعتداءات الصهيونية على الجنوب، يؤكد رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم لـ “الديار”، ان هناك حملة مقصودة على البطريرك، ويبدو ان البعض لا يتابع الاعلام وما يقوله البطريرك الراعي، فهو (الراعي) منذ اسبوعين وحتى اليوم صرح 5 مرات رافضاً الاعتداءات على غزة والجنوب. كما صدر موقف لافت عن المطارنة الموارنة في السياق نفسه. وبالتالي ما هو المطلوب من الراعي اكثر من ذلك كمرجعية دينية ووطنية؟
ويكشف ابو كسم عن زيارة تضامنية للراعي الى الجنوب، وان التحضيرات لها قائمة وقد تحصل في اي لحظة وهدفها التضامن معه اهل الجنوب بكافة ابنائه وقد يكون هناك لقاء جامع مع شخصيات وبلديات.
وعن موقف الراعي وقضية “لمّ الصواني”، يؤكد ابو كسم انه تولى شخصياً هذا الملف وتوضيحه ورفض الحملة المنظمة على الراعي والتي لا تنم عن معرفة بالمقصود وربما عن جهل وربما لتحوير الحديث عن سوء نية.
ويؤكد ابو كسم ان الموقف البطريركي صدر بمناسبة يوم الفقير العالمي، وهو معمول به في كل الكنائس في العالم وهدفه التعاضد والمساعدة وتأمين حاجات الناس المعوزين. وما قصده الراعي هو تخصيص المساعدات للنازحين في الجنوب وليس فيه اي اساءة او انتقاص من اي طائفة او منطقة وهو عرف تعمل به الكنيسة لمساعدة ابنائها اصلاً.
(علي ضاحي- الديار)