الاتحاد العمالي: إختفاء الإمام الصدر ورفيقيه جرح مفتوح في خاصرة الوطن

صدر عن الإتحاد العمالي العام في لبنان البيان التالي:

خمسة وأربعون عاماً والجريمة لا تزال تتمادى في تغييب وإخفاء الإمام – إمام لبنان – السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والأستاذ عباس بدر الدين في غياهب وسجون ليبيا.

خمسة وأربعون عاماً ولا يزال هذا الجرح ينزف وجرح لبنان لا يندمل وعائلة السيد الصدر وعوائل المخفيين وعائلات لبنان – كل لبنان، تعمل وتأمل لعودة هؤلاء الكبار سالمين الى بلدهم وأهلهم.

لم يكن الإمام السيد موسى الصدر إماماً للشيعة وحدهم بل إماماً لجميع اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين ولكل أحزابهم وفئاتهم وطبقاتهم، وخصوصاً إماماً ورفداً للمحرومين منهم، ومؤسساً لحركة تعبّر عنهم وتعمل لخلاصهم.

الإمام موسى الصدر لم يكن قامة لبنانية فقط بل رمزاً إسلامياً ووطنياً وعربياً امتدّ ظلّه على كل ساحات العمل العربي.

كان الإمام الصدر أول القائلين بوحدة لبنان شعباً وأرضاً ووطناً نهائياً وكان أول من دعا الى حمل السلاح في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وصاحب شعار – إسرائيل شرٌّ مطلق.

وكان الإمام الصدر أكبر نصير ومؤيّد لشعب فلسطين وحقّه بالعودة الى دياره وأرضه كما حقه بالكفاح المسلح والسياسي وأشكال الكفاح كافة.

ولم يهمل الأخوة في حركة أمل أثناء فترة تغييب الإمام الراية، بل مضوا في حملها كأمانةٍ وصانوها كقضية وفي مقدم هؤلاء دولة الأستاذ نبيه بري وسواه من المجاهدين.

أيها الإمام المغيّب لكن الحاضر الأكبر في حياتنا اليومية، نفتقد في غيابك لهذه الطلعة البهية، لهذا الفكر النيّر وندعو في صلواتنا كل صباح أن تعود لنا مع رفيقيك سالماً معافى.

الإتحاد العمالي العام في لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *