الليرة السورية تواصل تراجعها أمام الدولار وتسجل رقماً قياسياً!

واصلت الليرة السورية تراجعها أمام العملات الأجنبية في ظل عدم إصدار أي توضيح أو أي تدخل من مصرف سوريا المركزي.

وتجاوز سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في السوق السوداء الـ 610 ليرات، في حين مازال مصرف سوريا المركزي مستمرا بتثبيت السعر في النشرة الرسمية ليكون صرف الليرة مقابل الدولار عند مستوى 438 ليرة للمبيع، و436 ليرة للشراء.

وهذه المرة الأولى التي يتخطى فيها سعر الصرف حاجز 600 ليرة، بعد استقرارها العام الماضي عند سعر 450 ليرة للدولار الواحد، في ظل عدم وجود تبريرات واضحة من قبل المعنيين حول أسباب التراجع.

وقالت وزيرة الاقتصاد السورية السابقة لمياء عاصي، إنه “بغض النظر عن أسباب ارتفاع أسعار الصرف سواء أكانت أسباب سياسية أم اقتصادية، إلا أن النتيجة المؤكدة هي انخفاض القدرة الشرائية للمواطن وسقوطه على قارعة الفقر المدقع”.

وأضافت عاصي عبر حسابها في “فيس بوك، اليوم، أن صمت الحكومة غالبًا ما يكون بسبب العجز، معتبرة أن “عدم استقرار سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية، هو علامة أزمة اقتصادية عميقة تؤثر على الصناعة والزراعة وكل مناحي الحياة”. في حين رد حاكم مصرف سوريا المركزي، دريد درغام، على الحديث عن إمكانية تخفيض سعر الصرف قسريًا، بالقول إن سوريا “جربت خلال سنوات الحرب تخفيض سعر صرف الدولار قسريًا 200 ليرة مرتين، لكن في كلتا الحالتين لم يستقر سعر الصرف إلا لأيام قليلة”.

وأكد درغام أن الأهم من تخفيض سعر الصرف هو استقراره في مستويات تناسب الأدوات والمعطيات المتاحة حسب الظروف.

وأشار إلى أن سعر الصرف يرتبط بواقع السوق وبالسياسات الاقتصادية والمالية والنقدية والظروف المحيطة.

وكان وزير الاقتصاد السوري سامر الخليل، أوضح سبب الارتفاع الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

وقال الخليل لصحيفة “الوطن” المحلية، في 20 من أيار الماضي، إن الحكومة، بإسهام مصرف سوريا المركزي، قامت بدراسة تفصيلية معمقة لتحليل الأسباب الجوهرية لارتفاع سعر الصرف.

مقالات ذات صلة