قضية حسان الضيقة تثير نقاشاً حاداً في لجنة حقوق الانسان النيابية وإصرار على حضور الحسن وسرحان

في جو مشحون وحاد، عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية اجتماعا لها برئاسة النائب ميشال موسى وحضور مقررة اللجنة النائب رولا الطبش والنواب السادة: اسعد درغام، حكمت ديب، محمد القرعاوي، ابراهيم الموسوي، قاسم هاشم، نواف الموسوي، عدنان طرابلسي، كما حضر النائب السابق غسان مخيبر والنائب العام التمييزي القاضي عماد قبلان، بالاضافة الى ممثل وزارة الداخلية وممثلي مختلف الأجهزة الأمنية ونقابتي المحامين في بيروت وطرابلس وممثل نقابة الأطباء.

وعُلم ان الجلسة شهدت اجواء مشحونة وحادة ، وهجوما نيابيا قاسيا ضد ممارسات العنف والتعذيب لدى بعض الأجهزة الأمنية، بحيث ان قضية ضحية التعذيب الشهيد المظلوم حسان الضيقة شكلت انذارا مدويا لما تعرض له من تعذيب وما نتج عنه من تفاقم وتدهور لحالته الصحية بشكل خطير وعدم تصرف القضاة المعنيين بجدية واستخفاف بحياة إنسان ومنعه من اجراء العملية الجراحية التي تتطلب بعدها فترة تزيد عن ستة أشهر من العلاج تحت ذريعة ان التقارير ذات الصِّلة غير صحيحة واو ان الشهيد كانت حالته الصحية طبيعية وانه كان يكذب الى ان وصلت حالته بالتدهور الى الموت البطيئ حتى الوفاة .

وعلى اثر الجلسة تحدث النائب ميشال موسى بان اللجنة انطلقت لمناقشة موضوع التعذيب انطلاقا من وفاة السجين حسان الضيقة وان النقاش كان مستفيضا بين كل الجهات الحاضرة القضائية والأمنية وطبعا النيابية.

وتابع ان التعذيب الممنهج في لبنان هو على ما تشيع الادعاءات الدولية، لكن ثمة حالات تعذيب موثقة وثمة خرق للقانون.

وهذا الموضوع يتجلى بكل النقاشات التي تحصل، وثمة مخالفة للمادة ٤٧ من قانون أصول محاكمات جزائية لناحية مقابلة الأهل فور التوقيف وهذا امر مهم جدا ولا تنازل عنه وهذه المادة لا تطبق فعليا، مواجهة محام، او تكليف محام، ومواجهة المحامي فور التوقيف، وحق الموقوف او أهله بطلب طبيب لمعاينته، وكذلك عدم جواز التحقيق في شكاوى التعذيب الا من المدعي العام او قضاة التحقيق، من دون إحالتهم الى الضابطة العدلية.

كما تطرق البحث والنقاش الى موضوع الطب الشرعي، الذي يجب ان يعطى الاهتمام اللازم وبخاصة الوقاية من التعذيب ومتابعة اثاره، كما اشارت اللجنة نظرا الى أهمية الموضوع وخطورته الى الإصرار على حضور وزيرة الداخلية ووزير العدل للاجتماع المقبل وسنجري الاتصالات لعقد اجتماع بوجود الوزيرين المختصين.