سلامه سيحرص في المفاوضات مع صندوق النقد على إعلان وجهة نظره المخالفة للخطة الإنقاذية

على وقع التطورات السياسية والاقتصادية والمالية والصحية المتلاحقة، تستمر الانظار ‏منصبّة على المفاوضات الجارية بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، في ضوء خطتها ‏‏”الإنقاذية” التي اعلنتها اخيراً لمعالجة الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تعيشه البلاد، وما ‏يمكن ان يقدّمه الصندوق في هذا الصدد‎.‎

وستبدأ اليوم الجولة الثانية من هذه المفاوضات، وسيكون الحدث الأبرز فيها حضور حاكم ‏مصرف لبنان رياض سلامة، الذي كان تغيّب عن الجولة الاولى، واكتفى بإرسال ممثلين عنه ‏طرحوا وجهة نظر مصرف لبنان في الخطة الحكومية الإنقاذية‎.‎

ولن تكون مشاركة سلامة دليلاً على انتفاء التباين في وجهات النظر بين الحكومة ومصرف ‏لبنان، بل العكس هو الصحيح. وبحسب معلومات “الجمهورية”، سيحرص سلامة على اعلان ‏وجهة نظره المخالفة لمضمون الخطة الانقاذية، في ما يتعلق بتقدير خسائر مصرف لبنان، ‏وسيطرح الحلول التي يرى انّها مناسبة اكثر لمعالجة ما تسمّيه الخطة “فجوة مالية”. ‏وسيقول للمفاوضين في صندوق النقد ما يعتبره ملائماً اكثر للإنقاذ في موضوع اعادة ‏هيكلة مصرف لبنان‎.‎

وعلمت “الجمهورية”، ان لقاءً سيجمع مسؤولين في وزارة المال ومسؤولين في مصرف ‏لبنان، سيسبق بدء الاجتماع مع صندوق النقد، من دون أن يعني ذلك حصول محاولات ‏لتقريب وجهات النظر، بل سيُخصّص اللقاء لتبادل الافكار وتوضيح بعض الامور‎.‎

مقالات ذات صلة