باسيل أعلن برنامج مؤتمر الطاقة الاغترابية في نسخته السادسة

عقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمرا صحافيا أعلن خلاله عن برنامج مؤتمر الطاقة الاغترابية في نسخته السادسة، والذي سينعقد في السابع والثامن والتاسع من شهر حزيران المقبل، في حضور شخصيات سياسية وديبلوماسية ورجال اعمال.

في مستهل المؤتمر تحدثت الفنانة دانييلا رحمه التي عينت سفيرة للمؤتمر نظرا الى نشاطها المزدوج بين لبنان واوستراليا. وشكرت لباسيل اختيارها سفيرة للمؤتمر، متحدثة عن الاسباب التي دفعتها للعودة الى لبنان. وقالت: “أنا لبنانية مغتربة، زرت لبنان ونلت لقب ملكة جمال المغتربين، بعدها عدت الى اوستراليا وقررت المجيء الى لبنان وكان عمري سبعة عشر عاما، وطلبت من والدي اعطائي فرصة للعودة. وفي اول فترة واجهت بعض الصعوبات لجهة اللغة والاجواء وكل ما يحصل، خصوصا انني لا اعرف بلدي جيدا، الا اني قررت الاستثمار فيه. انا احب لبنان من قلبي، وهذا شعور كل مغترب ترتسم البسمة على وجهه لمجرد ان تطأ قدماه ارض لبنان، وكل مغترب لديه الشعور نفسه بمجرد عودته الى أرض لبنان”.

وأكدت “أننا اليوم هنا لتشجيع كل المغتربين ليس فقط بإعطاء لبنان بل بالايمان به، ولنقول لهم لبنان ايضا سيعطيكم، وانا فخورة جدا بلبنانيتي”.

بعد ذلك تحدث باسيل الذي قال: “ما تحدثت عنه الفنانة دانييلا رحمه هو السبب نفسه الذي جعلنا ننظم المؤتمر لنرسم البسمة على وجوه اللبنانيين في الداخل والخارج، ولنقول ان لبنان جميل فيه دائما اشياء ايجابية، وغير صحيح ان المشاكل دائمة فيه. هدف المؤتمر اظهار نجاح اللبنانيين وصورة لبنان الحلوة. دانييلا تحدثت بقلبها أما انا فسأتوجه الى عقول اللبنانيين.

للسنة السادسة ينعقد المؤتمر في بيروت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وادعو اللبنانيين الى أن يسلكوا طريق العودة الى بلدهم لبنان. أنا أعرف أن البعض يشارك في المؤتمر سنويا، والبعض الآخر هذه زيارته الاولى للبنان، وهذا ما يميز مؤتمرنا الذي أصبح موعدا للبنانيين المغتربين للمشاركة فيه وموعدا لتألق العاصمة بيروت، وحدثا سنويا، والكثير من وزراء خارجية بعض الدول سألوني عن تجربتنا في هذا المؤتمر ويودون تبادل الخبرات معنا في هذا المجال. وكلبنانيين، اجتماعنا هو رسالة قوية تعني اننا رغم كل شيء نحن متحدون في كل العالم تحت عنوان “اللبنانية” او “ليبانيتي”، وهي اقوى رابطة انتماء لشعب يشعر ان هذا الانتماء اعلى من مناطقه وبلدان انتشاره وطوائفه”.

أضاف: “هذه السنة ينعقد المؤتمر تحت عنوان “الانتشار يفعل”، لأننا نريده موعدا للعمل والانجاز، واخترنا شعارا له اللبناني المنتشر في دول العالم وصاحب حركة دائمة وفاعلة وهادفة وحدوده العالم اينما ذهب او ابتعد يبقى لبنان في قلبه وفكره”.

وشرح باسيل المواضيع التي سيناقشها المؤتمر هذه السنة، مؤكدا انها “تتركز على كيفية تحقيق الشراكة الفاعلة بين اللبنانيين المنتشرين والمقيمين في مجالات الاستثمار والعمل”. وقال: “هذه السنة لدينا نقلة نوعية في مواضيع المؤتمر لان الشراكة بين لبنان المقيم والمغترب يجب ألا تكون فقط موضوع حنين او سياحة عابرة، بل يجب تحويلها الى مصالح اقتصادية مشتركة بين لبنان المقيم والمغترب. شراكة تتضمن استثمارات واعمال عابرة للقارات. هذه السنة المؤتمر سيغطي نواحي اقتصادية عديدة وسيساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية في لبنان من خلال ثلاثة محاور أساسية، أولها التبادل التجاري بين لبنان وعالم الانتشار، ومن ضمنها اظهار الطرق الناجحة لتصدير المنتجات اللبنانية خصوصا الصناعات الزراعية والغذائية، وهو موضوع أؤمن بأن لبنان يتميز فيه عن غيره ولا احد ينافسه به لانه فريد، وكذلك الإضاءة على الفرص المتاحة لإعادة اعمار دول المشرق التي تضررت من الحروب في لبنان وسوريا والعراق، وهي ثلاث ورش عمل كبيرة في المنطقة.

الى جانب تشجيع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وتحفيز الشباب الذين يهتمون بالمجال التكنولوجي”.

وتابع باسيل: “هذا المؤتمر يأتي فيما يمر لبنان بمرحلة اقتصادية صعبة، ونحن أمام تحد لنظهر كحكومة قدرتنا على اقرار موازنة رشيقة تعكس إرادة فعلية للتغيير وليس بالنمطية نفسها، وفي الوقت نفسه نطلق حركة نهوض اقتصادي يكملها مؤتمر المغتربين ويساهم فيها ويظهر قدرة الانتشار اللبناني للمساهمة في النهوض الاقتصادي.

ورجال الاعمال يمكنهم أن يكونوا الشريك الاول للبنان، وإذا أعطيناهم الثقة في الخارج لن نكون بحاجة الى الاقتراض من احد. ويوم كنت وزيرا للطاقة أعددت مشروعا لإنشاء معامل للكهرباء في القطاع الخاص بشراكة الانتشار اللبناني. لسنا بحاجة لنفتش عن مستثمرين اذا آمن الناس اننا بلد ينفذ مشاريع لا يعطلها”.

وأشار الى أن “هذا المؤتمر يتزامن مع استعداد الملحقين الاقتصاديين العشرين للالتحاق بمراكز عملهم في الخارج. وما يميزه هذه السنة هو المنصة الالكترونية التي تزود المشاركين المعلومات ليتمكنوا من الاتصال مع بعضهم في كل الدول ويستعدون للقاءاتهم في لبنان، وقد تتحول الى منتدى دائم للاعمال يجمع اللبنانيين حول العالم وبالإمكان الاطلاع عليها على الموقع الالكتروني التالي: www.LDE-LEB.COM. كذلك تحفيز الشركات اللبنانية الناشئة حيث سيقدم اصحاب اكثر من ثلاثين شركة ناشئة افكارهم امام هيئة من الخبراء، ومن يفز يحصل على جوائز نقدية، والأهم من ذلك ان لديهم فرصة لتقديم مشاريعهم والحصول على دعم مالي وتجاري. وهنا اود ان اشكر السيد مارون الشماس لتنظيمه ودعمه لهذا المشروع”.

وأضاف: “سنقيم معرضا يضم قسما للصناعات الزراعية والمنتجات اللبنانية، بما يمكن المنتشرين من تذوق المنتجات اللبنانية من خمر ومونة وغيرها، وبالتالي يتعرفون الى البضائع وإمكان تصديرها الى الخارج. وأشكر وزارة الزراعة لتنسيقها هذا المعرض”.

وأوضح أن “القسم الثاني من المعرض خاص بالشركات الصغيرة والمتوسطة، أما القسم الثالث فهو خاص بالفنادق وتسويق السياحة، ولدينا عشرة فنادق لبنانية كبيرة انضمت الى منظومة المؤتمر. وسيكون هناك تسويق للمطاعم اللبنانية، وهو ما يشكل مناسبة ليتعرف اللبنانيون الى المطاعم اللبنانية التي ترغب في الانتشار في العالم، هدفنا أن نصل الى إيجاد رخصة للمطعم اللبناني من خلال وضع الارزة اللبنانية وهذا العمل هو بمشاركة الجمعية اللبنانية للتراخيص. كذلك سيتم خلال المؤتمر اطلاق الشبكة الدولية للقيادات الشبابية اللبنانية في عالم الاقتصاد والاعمال برعاية من وزيرة الدولة لشؤون المرأة فيوليت الصفدي”.

وأشار باسيل الى انه “سيتم خلال المؤتمر التواصل مع رئيس الحكومة اللبنانية ووزرائها. وقد اخترنا اطلاق المؤتمر هذه السنة مباشرة بعد عطلة عيد الفطر. وأعرف أن البعض يود السفر إلا أننا اعتبرناها مناسبة للبنانيين في الخارج للمجيء الى لبنان.

كما سيتم التعريف الى مجالات الاستثمار والمشاريع في قطاعات عدة من زراعة وطاقة وبيئة وصحة, الى جانب عرض للحرف اللبنانية وإطلاق دليل الجنسية اللبنانية حيث سنوزع الوسائل الاربع التي يمكن للبناني من خلالها الحصول على الجنسية اللبنانية”.

وأعلن باسيل عن “صالة لوسائل الاعلام في المؤتمر وليتعرف الاعلام اللبناني على المنتشرين اللبنانيين، الى جانب منصة تخبر مسيرة نجاح اللبناني في الخارج”.

وتحدث عن افتتاح متحف للانتشار لعرض صور ومقتنيات تعود للاغتراب، شاكرا لجامعة سيدة اللويزة مساعدتها في هذا المتحف.

وأكد باسيل أن “مؤتمر الطاقة الاغترابية السابع في العام المقبل سيكون نوعيا وكبيرا لمواكبة مئوية إعلان لبنان الكبير”.

وشكر رئيس الجمهورية “لقبوله برعاية المؤتمر ودعمه المستمر، وكل الوزراء الذين يعملون لإنجاح المؤتمر”. كما شكر “التسهيلات التي تقدمها شركة طيران الشرق الاوسط، والمجلس الاجتماعي الاقتصادي والامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني الشميطللي وكل الديبلوماسيين، والتي تؤمن التغطية للمؤتمر”.

وإذ ذكر باسيل بأن “المؤتمر يمول برعاية من رجال أعمال وشركات وليس من أموال الخزينة، قال: “نستفيد منه لدعوة السفراء للمشاركة والاطلاع”.

في نهاية المؤتمر تم عرض الاعلان الترويجي لمؤتمر الطاقة الاغترابية 2019.

مقالات ذات صلة