جنبلاط: لا مهرب من صندوق النقد… والمطلوب من الحكومة برنامج إصلاح جدي بدءًا من الكهرباء

أكّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أن “المطلوب اليوم هو تجهيز مستشفيات حكومية وخاصة لمحاربة كورونا، لافتًا إلى أنّ المطلوب وقف كل الرحلات الجوية وضبط الحدود، والتضامن والتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية والأحزاب فوق كل السجالات، فالسجال السياسي اليوم لا قيمة له أمام الخطر الوجودي.
وكرر التأكيد على “إعلان حالة الطوارئ الصحية”، لافتاً إلى أن “الحكومة قامت بالحد الأدنى من واجباتها، صحيح جرى بعض التأخير، لكن لا تنسوا أن التأخير ليس فقط في لبنان، فهذه إيطاليا انتشر فيها الوباء، وفجأة اضطر رئيس وزرائها أن يضع الحجر المنزلي على كل الإيطاليين، فالأفضل أن لا نرمي التهم العشوائية، فوزير الصحة ومدير الصحة والطاقم في مستشفى رفيق الحريري بالتحديد يقومون بكل الواجب، لكن مطلوب توسيع رقعة الخدمات على المستشفيات الخاصة في بيروت والمناطق”.
من جهة أخرى، قال جنبلاط في لقاء عبر الهاتف مع الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية: “في مجال آخر علينا ألا ننسى الأزمة الاقتصادية التي نتجت منذ قرابة 4 أشهر، واليوم هناك حكومة المطلوب منها برنامج إصلاح جدي بدءاً من الكهرباء، ووضع ضريبة تصاعدية على أرباح الأفراد في كل المجالات، وتخفيف حجم الدولة، وحماية الصناعة والزراعة، وأذكّر بأن لبنان السياحة والخدمات والفنادق، لبنان الذي كان يسمّونه سويسرا الشرق انتهى ومات، ولا بد من نمط جديد في الانتاج وخطة مركزية”.
وأضاف: “كنت واضحاً بأنه لن أدخل في سجال سياسي، وكنت واضحاً أن الحل للأزمة المالية يكون في الذهاب الى صندوق النقد الدولي، وأخيراً قد تمت الموافقة، لن أقول أتى الضوء الأخضر”.
ورأى جنبلاط أنّ “على هذه الحكومة أن تقدّم برنامجاً واضحاً محدداً حول ماذا تريد من صندوق النقد، ولا مهرب منه”.
وحول وضع القطاع المصرفي واحتمال إجراءات الـhaircut، رد جنبلاط: “بحال كان ضرورياً اتخاذ Haircut أو Capital control مدروس جداً بقانون مدروس جيداً، فلا مهرب، وهو ما حصل سابقاً في اليونان وقبرص، ولكن ذلك يحتاج إلى مساعدة من صندوق النقد، لكن لا أعرف تفاصيل أكثر فلست خبيراً في الاقتصاد”.