كرامي رداً على “MTV”: لم يُعرف في تاريخنا العائلي والسياسي اي تورط في الاقتتال بين اللبنانيين

نشر موقعكم، صباح اليوم الجمعة السابع من شباط 2020، وبناء على اعترافات ادلى بها الرئيس السابق للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير بين الاعوام 2013 و2014، مقالاً تحت عنوان: “اعترف في التحقيقات: ميقاتي وكرامي طلبا مني تمويل مجموعات مسلحة”..

وقد ورد في المقال ما حرفيته أن” المفاجأة في الاعترافات لدى النيابة العامة المالية، ان ميقاتي والنائب فيصل كرامي طلبا مني تمويل المجموعات المسلحة أثناء اشتباكات جبل محسن وباب التبانة“.

والواقع ان المفاجأة الحقيقية هي في حيثيات هذا الخبر المبني على استنتاجات متسرعة غير موضوعية والمتوّج بعنوان يفتقر الى الدقة يتسهدف الاثارة في غير محلها.

ان المكتب الاعلامي للنائب فيصل كرامي يستنكر وبشدة هذا التحريف الواضح ويدعو موقعكم الى قراءة دقيقة لمحضر اعترافات العميد ابراهيم بشير لكي يتبيّن لكم وللرأي العام التالي:

اولا، النص الحرفي لما جاء في المحضر هو كما يلي وهو عن لسان العميد بشير: “انني اعطيت هذه المبالغ بناء لطلب دولة الرئيس ميقاتي بالاضافة الى الاتصال من الوزير كرامي وانني لبيت طلب دولة الرئيس والوزير كرامي اسوة بطلبات كثيرة”.
ثانيا، ان ما ورد في هذا النص بشكله الحرفي لا يحتمل اي تأويل، ولا يجيز لاي جهة تحميل هذا الكلام استنتاجات واتهامات بأن الطلبات المذكورة بتحويل الاموال المذكورة تتعلق بأعمال ارهابية او بتمويل مسلحين كما ورد في المقالة التي نشرها موقعكم.

ثالثا، كما نحيطكم علما ان اسم النائب فيصل كرامي لم يرد بشكل واضح، بل وردت عبارة “الوزير كرامي”، وهي لا تؤكد بالضرورة ان المقصود هو النائب فيصل كرامي، والجميع بعرف بأن حكومة الرئيس ميقاتي آنذاك قد ضمت وزيرين من آل كرامي.

رابعا، عليه، فإن الخبر الوارد في موقعكم فضلا عن كونه يجافي الموضوعية ويفتقر الى الدقة، الا انه للاسف يحمل ايضا شبهة افتراء على النائب فيصل كرامي الذي لم يعرف عنه شخصيا، ولا في سياق تاريخه العائلي والسياسي، اي تورّط في اعمال العنف والاقتتال بين اللبنانيين، ليس فيما يتعلق بجولات الاقتتال بين التبانة وجبل محسن فقط، وانما عبر كل تاريخ الحروب اللبنانية المشوومة بكل صولاتها وجولاتها وبشاعتها.

خامسا، اننا نربأ بموقعكم الوقوع في مثل هذه المغالطة ونطلب منكم تصحيح الخبر والاعتماد على المعلومات الواردة في المحضر بشكل دقيق لا لبس فيه، كما نحملكم مسؤولية التداعيات التي# يمكن ان يتسبب بها مثل هذا الخبر المغلوط على مستوى الرأي العام مع الاحتفاظ بحقنا المشروع في اتخاذ كل الاجراءات القانونية اللازمة لمواجهة هذه التداعيات في حال حصولها ولاثبات بطلان الخبر جملة وتفصيلا.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير،

المكتب الاعلامي للنائب فيصل كرامي

مقالات ذات صلة