كرامي لمخزومي: شعرنا كم آلمك اعتداء طرابلس.. و”الله يكتّر من أمثالك”!

رئيس "حزب الحوار": نرفض زج الاسلام بالإرهاب ومن واجبنا أن نقف إلى جانبكم

توجه رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي إلى رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي مستحضراً الحديث الشريف بالقول: “مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كالجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، لذلك نحن نشكر لك هذه الزيارة وشعرنا كم آلمك هذا الحادث الذي حصل في طرابلس وكأنه حصل في بيروت ، نشكر تضامنك مع مدينة طرابلس “والله يكتّر من أمثالك”، ورد مخزومي قائلاً: “من واجبنا أن نقف إلى جانبكم في مصابكم”.

كلام مخزومي وكرامي جاء خلال لقاء جمعهما في دارت الأخير في طرابلس، وقد جاءت الزيارة للوقوف إلى جانب كرامي بمناسبة مرور الذكرى الثانية والثلاثين لاغتيال دولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي ولاستنكار الأحداث الأخيرة التي أخلّت بأمن طرابلس واستهدفت المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي في المدينة.

وقال كرامي: “رحّبنا بالصديق نائب بيروت فؤاد مخزومي وزيارته إلى طرابلس وبهذه المناسبة يستحضرني الحديث الشريف الذي يقول : مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كالجسد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، لذلك نحن نشكر لك هذه الزيارة وشعرنا كم آلمك هذا الحادث الذي حصل في طرابلس وكأنه حصل في بيروت، نشكر تضامنك مع مدينة طرابلس (والله يكتّر من أمثالك ) وطرابلس بحاجة لتضامن الكل وجهد الكل وخصوصا الدولة الللبنانية التي للأسف بدل أن تذهب لمعالجة هذا الموضوع وتأخذه بجدية كبيرة، ذهب مسؤولوها إلى الخلافات والسجالات ونحن حتى هذه اللحظة ما زال رهاننا الوحيد هو الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية التي نشدّ على يدها ونطلب منها كشف هذه الحقائق أمام الرأي العام، لأنه لهذه اللحظة ما زلنا نعيش في حالة قلق ، ونتمنى ان تكون هذه فعلا خاتمة الأحزان وأن نبني معاً دولة القانون والمؤسسات وأهلا وسهلا بك في طرابلس ومرحّب بك دائما بيننا بما تحمله من خير ومشاريع ومؤسسات لكل لبنان بدون تفرقة”.

بدوره، تحدث النائب مخزومي، وقال: “زيارتنا لهذا البيت الكريم زيارة تاريخية، فعائلتنا وعائلة آل كرامي كان تاريخهما مشترك لأجل البلد والعيش المشترك والإعتدال والابتعاد عن التطرف ،وما حدث في طرابلس ليلة عيد الفطر مؤلم جداً وطرابلس هي مدينتنا، وكان من واجبنا أن نقف إلى جانب أهلنا لنسأل عما حصل ونواسيهم في مصابهم، وما سمعناه محزن، وما نراه هو تقصير في التحرّك الجدّي بهذه القضية ، فما حصل هو عمل إرهابي بامتياز ونسأل مجلس النواب الذي يدرس الموازنة التي نراها شكلية، هل يجوز المس برواتب العسكريين والقضاة، فنحن من جهة نطالب بقضاء عادل ومن جهة أخرى نحاول تطويع الجسم القضائي للسياسة الموجودة. ما يحصل محزن وهناك أشخاص متمولين جداً في هذا البلد وكنا نتمنى لو أنهم استثمروا مالهم لتطوير المرافق الحيوية فيه، لمساندة الناس وإبعادهم عن الأفكار المتطرفة كي لا يكون لهم بيئة حاضنة لتطرفهم، وأنا أشدّ على يد الوزير كرامي لأن هذا البلد بحاجتنا جميعاً، وما حصل في طرابلس نعتبر انه حصل في بيروت، لا فرق عندنا ، والأمر الآخر الذي نرفضه هو محاولة زجّ الإسلام مع الإرهاب”.

وأضاف: “نحن المسلمون نرفض ان يضعنا أحد في خانة الإرهاب والتطرف، نحن الى جانب القوى الأمنية والعسكرية ، وسعينا هو للقضاء على الإرهاب، ولكن نتمنى من سياسيي البلد إن كانوا فعلا خائفين على السنية السياسية او المارونية السياسية ان يعودوا إلى الطائف الذي كلفنا ١٧٠ الف شهيد ، هل يمكن بعد كل ما حصل أن يرجعونا إلى ما قبل ١٩٧٥؟، هذا مرفوض بالكامل ونتمنى من كل الذين يحاولون تمرير الموازنة ومشروع الكهرباء وغيرها من المواضيع رأفةً بالشعب ان نبني هذا البلد معاً، ففي الماضي حكم الماروني وفشلنا وحين حكم السنة او حتى الشيعة فشلنا، لذلك فهذا البلد لا يقوم إلا بجميع طوائفه، كنا نفضل أن نأتي الى طرابلس لنحتفل بالعيد معاً ولكن للأسف نعاني من مشكلة كبيرة وخسارة هؤلاء الشهداء مؤلمة. علينا جميعاً ان نتكاتف لأن هذا البلد لنا ولن يأخذه أحد منّا”.

مقالات ذات صلة