كرامي ل” الجديد” : ما حصل ليلة العيد بخطورة 23 جولة قتال..ووصف مرتكب العملية ب” المختل عقلياً” و ”الذئب المنفرد” غير مقبول
زيارة مرتقبة للمفتي دريان الى طرابلس بدعوة من كرامي

ابلغ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان “الانتشار”، انه تلقى دعوة رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي لزيارة طرابلس بعد العملية الارهابية الاليمة التي وقعت فيها، واودت بحياة ٥ شهداء من العسكريين، معلنا انه سيلبيها ان شاء الله وحيا صاحبها على هذه المباردة.
وجاءت دعوة كرامي عبر حديث الى “تلفزيون الجديد” في برنامج “الحدث” مع الزميلة سمر ابو خليل، حيث تمنى على المفتي دريان “زيارة المدينة وجمع المشايخ وطمأنة اهلها وبث الخطاب المعتدل والمنفتح والإستفادة من التجربة المصرية بتشكيل لجان للدخول الى السجون ومتابعة احوال المساجين”.
ورأى كرامي في برنامج “الحدث” أنه “منذ 25 سنة الى هذه اللحظة لم يتغير شيء. الحرب انتهت إلا في طرابلس بقي الجرح مفتوحا أمنيا وانمائيا. لذلك كل الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات للأسف الشديد”، مطالبا “الأجهزة الأمنية والدولة أن تنظر الى طرابلس بأنها عاصمة الشمال، وخصوصا في هذا الظرف الذي نمر به. فهو ظرف دقيق جدا بعد الحادثة الإرهابية الأخيرة. وأنا كنائب عن المدينة وإبن المدينة أدعو الى توحيد كل الجهود وتأجيل الخلافات التي ليس لها علاقة بدولة أو مؤسسات، وأن يؤجلوا الخلافات الشخصية”.
ولفت كرامي الى “أننا نسمع سجالا على دماء وانقاض المدينة، في وقت طرابلس بحاجة الى تعاون الجميع، وأن لا يكون هناك سجال بين رئيس الحكومة وفريقه، وبين وزير الدفاع أو الخارجية وفريقه”، متسائلا: “هل هكذا تدار الدولة؟ مدينتك يا رشيد منكوبة ومحرومة ومهمشة وحزينة، والصبر نفذ”.
واعتبر أن “هناك إيجابية بما حدث وهي أن طرابلس كلها رفضت ما حصل. ولا يوجد أحد متعاطفا مع الإرهابي أو ما قام به. طرابلس كانت تصور على أنها حاضنة للإرهاب والفكر المتطرف وهذا غير صحيح،. الرأي العام وقف موحدا ضد ما حصل. المدنيون ساعدوا الجيش ومخابراته في البحث عن الارهابي وهذا دليل على أن طرابلس تريد الدولة اللبنانية ، ولكن السؤال الأساسي هل الدولة تريد طرابلس؟. لا يوجد مؤشرات على ذلك”، مشيرا الى أن “هذا الحادث دليل على أنه في مكان ما هناك تقصير من قبل الدولة والأجهزة الأمنية. في هذه الليلة كان تواجد القوى الأمنية في الشارع ضئيلا فيما كان المطلوب أن تكون هناك اجراءات أمنية داخل المدينة”.
وشدد كرامي على أنه “لا يستطيع رئيس من أكبر رؤساء الأجهزة الأمنية أن يتحول الى محلل نفسي. ما شهدناه وما سمعناه بالتسجيل الصوتي للإرهابي الذي أرسله الى زوجته لا يدل على أنه مختل عقليا، بل عمله مخطط له. هذا رجل القي القبض عليه وتمت محاكمته”، مضيفا: “الأمن لا يدار من المقاهي والسيجار، بل بشكل محترف وعلى الأرض ما يحدث اليوم وكأنه تقديم أعذار”.
وعلق على مصطلحات “ذئب منفرد ومختل عقليا، قائلا: “هذه تعابير أميركية جديدة على مجتمعنا. ولا يمكن تبرأتها. لا أحد يعرف ماذا حصل وما اذا كان هذا الشخص تم تكليفه”، لافتا الى أن “ما جرى بخطورة الـ23 جولة التي وقعت في طرابلس وكل الأحداث الأمنية منذ 25 عاما”.
ورأى أن “الديمقراطية التوافقية سبب كل الخراب. والضحية الأساسية هي طرابلس وما يهم الأجهزة الأمنية والسياسيين هي الإنتخابات. لذلك احتراما لدماء الشهداء والذين سقطوا مقابل الحفاظ على وحدة لبنان أن لا تضيع هذه الدماء وتتألف لجنة تحقيق”.