قراقيره خلال حفل إفطار “المشاريع” المركزي: نناهض التطرف وندعو إلى الإصلاح – بالصور
حذر رئيس جمعية “المشاريع الخيرية الإسلامية” الشيخ الدكتور حسام قراقيره، من كل أشكال التطرف والفتن والإفراط والتفريط، داعياً “إلى الصلاح والإصلاح ومحاربة الفساد”، لافتاً إلى أن الجمعية “هي أول من رفع الراية الحمراء في وجه التطرف أو هي من الأوائل حذرنا من التطرف في مهده ومن الإفراط عندما كانت بذوره تدفن خفاء في تراب الوطن ودفعنا نتيجة ذلك من دماء أحبابنا وأهلنا. وكانت دائما لها عين راعية لهذا الوطن ومواقفها كانت دائما في اتجاه وأد الفتن”.
كلام قراقيره جاء خلال الإفطار الرمضاني السنوي الذي أقامته جمعية “المشاريع الخيرية الإسلامية” في قاعة “sea side- بيروت”، حضره ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمود مسلماني، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي، الوزيران: حسن مراد، محمود قماطي، ممثل وزير الخارجية الوزير السابق طارق الخطيب، ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العميد الركن البحري حسني ضاهر، النواب: عدنان طرابلسي، ميشال معوض، نديم الجميل، طوني فرنجية، شامل روكز، أمين شري، محمد خواجة، فادي علامة، حسين جشي، إدغار طرابلسي، سيزار أبي خليل، أسعد درغام، أيوب حميد، بكر الحجيري، بلال عبد الله، فيصل الصايغ، بولا يعقوبيان، جان طالوزيان، وهبي قاطيشا، روجيه عازار، طارق المرعبي، فادي سعد، فريد البستاني، ممثل النائب سامي الجميل المحامي سامي خلف، ممثل النائب فؤاد المخزومي الدكتور دريد عويدات، ممثل النائب عبد الرحيم مراد المحامي أحمد مرعي، ممثل النائب نقولا صحناوي، ممثل النائب أنطوان نعمة، ممثل النائب طلال أرسلان وليد بركات، ممثل مدير عام الأمن العام العقيد نجم الأحمدية، ممثل مدير عام جهاز أمن الدولة العقيد فادي قرانوح، ممثل أمين عام مجلس الدفاع الأعلى العقيد وليد الشعار، ممثل مدير المخابرات العقيد فادي نصر الدين.
كما حضر السفير الروسي ألكسندر زاسبكين، السفير الماليزي، السفير الأندونيسي، السفير الجزائري أحمد بوزيان، السفير الفلسطيني أشرف دبور، السكرتير الأول في سفارة الإمارات، ممثل السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس، القائم بالأعمال في سفارة إيران أحمد الحسيني، القائم بالأعمال في سفارة تونس رضا شهادية، القنصل في سفارة مصر جواد سامي، قنصل أريتريا عبد الله مطرجي، القائم بالأعمال في سفارة العراق علي هادي محمد.
وحضر ممثلون عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، مدير عام الأمن الداخلي السابق اللواء إبراهيم بصبوص، نقيب المحررين جوزيف القصيفي، ممثل المجلس الوطني للإعلام إبراهيم عوض وحشد كبير من المشايخ والشخصيات الاقتصادية والتربوية والاجتماعية والنقابية والإعلامية وأطباء ومهندسون ومحامون ووجوه في المجتمع اللبناني.
بعد تناول الإفطار، تلا أحمد معروف أحد طلاب مدارس الجمعية آيات من القرآن الكريم، فالنشيد الوطني اللبناني، ورحب مدير فرع الجمعية في بيروت الحاج عبد الله عميري بالحضور. ثم عُرض شريط وثائقي عن مؤسسات وإنجازات الجمعية وأنشدت بعض التواشيح والأناشيد الرمضانية.
قراقيره
وألفى الشيخ قراقيره كلمة قال فيها: “ها هي جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية على عادتها ومنوالها تدعوكم إلى الخير وتلقاكم على البر وتكتب معكم في كل عام قصة حبة قمح تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، إنها المشاريع الجمعية التي يدها لم تحمل إلا الخير لهذا البلد ولم تزرع إلا المفيد ولم ترفع إلا صروح تربية وتعليم وإصلاح وإرشاد، لم تأبه بشائعات مغرضة ولا افتراءات ولا ترهات… مشت طريقها مستعينة على طاعة الله، لم تكن شريكة تخريب ولا وسيلة هدم ولا أداة فتنة. هذا تاريخها ناصع بأدلة مؤسساتها وسلوك أعضائها وبذل محبيها ودعم الواثقين بها. تسعى أن لا تخطئ وإن كنا لا نجل أنفسنا عن الخطأ، لذلك فتحنا أبواب تقبل النصح من الناصحين، ونسلك على صراط مستقيم معتقدين أن كثيرا غيرنا عليه سالكون ولا نزعم الفرادة في التصرف الحكيم لكننا لا نألو جهدا في أن نكون على منهاج الحكمة سائرين”.
وأضاف: “من هنا كانت جمعيتنا سراجا في زمن تلاطمت فيه المحن والفتن والهدم والتدمير والإفراط والتفريط فكنا في الموقع الصحيح والموقف الثابت من قضايا أمتنا ووطننا حيث التزمنا الكلمة الطيبة الهادئة والهادفة ونعمل على إعلاء مداميك الوطن بالمؤسسات الممتدة على مساحته، إن في التربية أو الإعلام أو التنشئة أو في سائر المفاصل الاجتماعية كما ونعمل على تقديم الدين بحلته السمحة”.
وقال: “نعم كنا ولا نزال ولا سيما في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ أمتنا حيث شاهدنا جميعا كيف يذبح باسم الإسلام ويسحل ويسحق ويحرق باسم الإسلام وتسبى النساء باسم الإسلام. لقد أفرطوا في التكفير العشوائي والذبح والتدمير فنشأ عن حالة الإفراط حالة التفريط حيث بات كثير من الناس ولاسيما الغرب باتوا ينظرون إلى الإسلام الحنيف بنظرة الشك والريبة. في هذا المأزق المتلاحم بين الإفراط والتفريط عملنا بشق الأنفس وسط التباسات في الشارع العربي والإسلامي على تثبيت المفاهيم الجامعة التي تجمع ولا تفرق. هذا ولا يظنن ظان أن التطرف المقيت قد ذهب إلى غير رجعة فإنه وإن انحسرت الأعمال العسكرية في الوديان والوهاد والثغور لكن هذا الفكر أضحى على كثير من المنابر والمحاريب وأجهزة التواصل الاجتماعي يصول ويجول. لذا فلقد كنا ولا نزال في الخطوط الأمامية لمناهضة كل أشكال التطرف والانغلاق هذه سمتنا في جميع مؤسساتنا وحيثما يحل المشاريعي ويرتحل لم نتنصل من مسؤوليتنا طرفة عين”.
وتابع: “جمعية المشاريع هي أول من رفع الراية الحمراء في وجه التطرف أو هي من الأوائل حذرنا من التطرف في مهده ومن الإفراط عندما كانت بذوره تدفن خفاء في تراب الوطن ودفعنا نتيجة ذلك من دماء أحبابنا وأهلنا وعلى رأسهم سماحة الشهيد الشيخ نزار حلبي، ولم نتراجع ولم نتخل ولم ننزع يدنا من كل يد تريد الخير للبلاد والعباد. التطرف يجرح ولا ينفع ويطرح ولا يجمع والاعتدال يجمع على الحقيقة وينفع في التزام الحق والحقيقة. جمعية المشاريع كانت دائما لها عين راعية لهذا الوطن ومواقفها كانت دائما في اتجاه وأد الفتن، لها جمهورها ومحبوها الواثقون والذين هم في ازدياد وتقدم ولله الحمد والمنة. لم تعامل الناس بترفع ولم تتعامل مع قضايا الوطن والأمة بتمنع. لم تقف مواقف التزلف ولم تركب مراكب التملق ولا تذللت في طلب الدنيا ولا تخلت عند اشتداد المحن”.
وأردف قراقيره: “جمعية تريدكم أن تبادلوها المحبة والنصرة والتأييد لنبني معكم ولنتقدم ببلدنا معكم ولنحفظ مسيرة الخير معكم يدا بيد حتى نصل إلى ما يرضي الله وينفع العباد ولن نصل إلا بنصرة الحق والتعاون لدحر الباطل. كثير من الفساد على صعيد الأفراد والمجتمعات والأوطان أول منشئه أن لا ينكر عليه في مهده فيزيد الفاسدون ويزيد الساكتون وتصبح العادة أن من يرونه مستسلمون.. فلتجتمع الإرادات الطيبة والأفعال النافعة فيزهق الباطل بفساده ومفسديه ويبقى الصالح بصالحيه”.
وختم قائلا: “معكم نستطيع ومعنا تقدرون معكم نتقدم ومعنا تنجزون فتعالوا إلى عمل الخير بلا شرط ولا قيد.. أو نقول تعالوا وسترون بأن جمعية المشاريع أكبر من الحياد وأعظم من الانفراد ونحن الدعاة إلى رص الصفوف وجمع الكلمة إلى بنيان مرصوص يشد بعضه بعضا ويرتقي إلى ما فوق الطموح ويتجاوز عقبات الفرقة والتخلي. هذا هو نهجنا من يوم كنا، وهذه توجيهات مولانا العلامة المحدث الشيخ عبد الله الهرري. الوقت أضيق من المساومات، والحال أخطر من التلكؤات، والمبادرة إلى الصلاح والإصلاح هي دواء ما نحن فيه”.