ناجي في إفطار المشاريع: لم نقف يوماَ على أي عتبة سياسية أو حزبية وسنبقى أحرارا في القرار

أقام فرع “جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية” في الشمال، الافطار الرمضاني السنوي، في قاعة المشاريع الكبرى في طرابلس، حضره إلى جانب نائب رئيس الجمعية الشيخ الدكتور عبد الرحمن عماش ومدير فرع الجمعية في الشمال الدكتور طه ناجي، النواب جهاد الصمد، علي درويش، عدنان طرابلسي، ممثلين عن وزراء ونواب والقادة الأمنيين وأحزاب ورؤساء بلديات وفاعليات.

وألقى الدكتور ناجي كلمة جاء فيها:

“هو رمضان شهر النور والجود والاحسان شهر العلم والهدى وشهر القرآن هو شهر الصبر والرحمات والأجر والصيام والقيام شهر المساجد وخشوع العابد، فهنيئا لمن عرف واغترف وبشرى لمن عمل وبذل وطوبى للصائمين القائمين إيمانا واحتسابا، وأهلا بكم يا ضيوف المشاريع في رحاب المشاريع الجمعية التي عرفتم والتي أصبحت مؤسساتها بيوتكم وأهلها إخوانكم وأخواتكم وهي الجمعية التي سمعتم من المحبين عنها خيرا فوجدتم وأكدتم”.

أضاف: “نحن يا سادة لا نعطي أنفسنا فوق ما تستحق لكننا، والله يعلم، أن الذي يحركنا في العمل هو أمر الآخرة أي نفع أنفسنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون لذلك انطلقنا في ما فيه خير للعباد والبلاد لم نتخذ يوما من عنواننا الإسلامي حجة للتكبر على الناس أو الاستعلاء عليهم كما أننا لا نستنفذ أوقاتنا في الرد على ما قد يشاع علينا من مغرض أو حاسد لأن الذي عشقناه وأعطيناه من الجهد والبذل والأهل والمال والولد إنما هو العمل الاسلامي المؤسساتي النظيف البعيد كل البعد عن التطرف والانعزال والتحجر والعصبية مؤسسات مشاريعية تربوية وشبابية وصحية محصنة بالممارسات الوطنية والأخلاقية وبحسن الإدارة والرعاية لذلك كان عندنا في هذا العام الدراسي 3083 طالبا في مدارسنا في الشمال وحده ولذلك بفضل الله تعالى خط مسير رسمنا البياني لم ينحدر ولا مرة منذ يوم التأسيس والسر في ذلك يعود الى أمور جوهرية منها أننا في التمويل اعتمدنا على ذاتنا لا نأخذ من الدول ولا من السفارات ولم نقف على أي عتبة سياسية أو حزبية أو مجموعة دولية فها نحن ما زلنا كما كنا دائما أحرارا في القرار وثابتين على ما نحن عليه عند تغير المنعطفات”.

وتابع: “إننا نتمسك بالعلم الديني الصافي فلا نخرج عما قرره الشرع الحنيف مستنيرين بالمجتهدين المعتبرين عند الأمة: كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد فوصلنا بذلك الى المعادلة الذهبية: اعتدال بلا تطرف وتدين بلا تخلف. ولن أسترسل في الكلام أكثر فأهل الفهم يكتفون بالمختصرات بل وبالإشارات كما انني لن أتطرق الى موضوع الطعن الذي قلنا فيه في حينه ما أردنا قوله إذ صارت حيثياته ومندرجاته مدونة في صفحات التاريخ المنصف أما البلاد فهي كما ترونها اليوم غارقة للاسف في أزمات عديدة والتوتر العالي والكهربائي والسياسي يكهرب كل الوطن وليس المنصورية وحدها والكلمة التي تتردد على أفواه الناس “الله يسترنا من الأعظم” وسنرددها معهم “سترنا الله من الأعظم”.

وختم: “ندعو الله تعالى أن يحفظ هذا البلد وأهله وأن يتقبل منا صيامنا وقيامنا وأن يختم لنا بالحسنى أعمالنا وأيامنا. والكلمة الأخيرة ثقتكم بنا ثروة نريد منها المزيد ونحن عنها لن نحيد ومنا العهد كما أحببتمونا سنبقى”.

مقالات ذات صلة