من يفك اللغز؟

تتلاحق المشكلات وتتراكم وكأنّ في كل ملف “لغز”. ذلك ما توحي به طريقة إدارتها على قاعدة “سيري فعين الله ترعاكي”.

في لبنان قادة ودولة. الكل في خدمة الدولة والدولة في خدمة الجميع، والمعادلة تتمحور حول سؤال واحد: من يفك اللغز؟.

دائرة واسعة من ملفات كثيرة أبرزها، الآن، يبدأ من المطالبة بتطبيق القوانين في مسألة التعاطي مع السجناء انطلاقاً مما استجد ودلت عليه وفاة حسان توفيق الضيقة بسبب ما تعرض له من تعذيب يخالف شرعة حقول الإنسان وما يمكن ان يترك ذلك من تداعيات.

الأمر الآخر الذي خطف الضوء كله هو توقيف رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر بتهمة إهانة مقام البطريرك الماروني السابق الراحل الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير وشخصه في يوم دفنه.

والملاحظ في هذه القضية تفاعلها سياسياً بشكل أخذ يضغط على القضاء فيما المنطق يقتضي أن تترك لتأخذ مجراها العدلي دونما تضخيم لأنها، أصلاً، حجمها منها.

وإلى ما تقدم يبرز تحريك رئيس مجلس النواب نبيه بري البحث في قانون الانتخابات النيابية على أساس “النسبية” لبنان دائرة واحدة وهو يسعى فيه لإنجازه.

قضايا متعددة تشغل الرأي العام من دون أن تصرف النظر عن الاهتمام بموضوع الموازنة العامة للدولة والتي شبهها أحدهم ب‍”مسلسل درامي طويل”.

كلهم يريدون وضع موازنة تراعي تلبية التزامات دولية أخذت تضغط بقوة على الناس. تحركات واعتصامات ويافطات ومطالبات بالنزول إلى الشارع بكثافة.

مظاهر احتقان تترك أسئلة أجوبتها “عناقيد” أقلها من “غضب”.

منصور شعبان

مقالات ذات صلة