طلال حاطوم: للخروج بموازنة مرتكزة على رؤية اقتصادية تؤمن شبكة امان للوطن والمواطن

دعا عضو المكتب السياسي في “حركة أمل” الدكتور طلال حاطوم الى عدم الدوران في حلقات مفرغة في جلسات الموازنة المارثوانية مشددا على ضرورة الخروج بموازنة عامة لمالية الدولة ليست فقط رقمية ومحاسبية بل مرتكزة على رؤية اقتصادية واستثمارية قادرة على تأمين شبكة امان اجتماعية واقتصادية للوطن والمواطن في حاضرهما ومستقبلهما، مؤكداً ان الحركة لن تنحاز الا الى جانب الطبقات الفقيرة والمحرومة التي تكدح لتأمين لقمة العيش في ظل ظروف اقتصادية تجاوزت الخطوط الحمر بدرجات، معتبراً ان هذا اﻻمر يتطلب تفاهمات سياسية بعيدا عن المماحكات السياسية والخطابات الشعبوية، مؤكدا على ضرورة ان يتحمل الجميع المسؤولية، ﻻفتا الى ان ﻻ أحد في لبنان يجب ان يتصرف على انه يمتلك ترف هدر الوقت واضاعة الفرص، خصوصاً وان صورة الوقائع السياسية والعسكرية في المنطقة تلقي بظلال سود على المشهد الاتي مع نذر (صفقة القرن) التي تشكل صفعة لكل دافني الروس في الرمال متفرجين على ضياع القضية الفلسطينية، مع ما يحمل هذا المشروع من روائح توطين ومخاطر اعادة رسم الدول وتفتيت الشعوب.

حاطوم الذي كان يلقي كلمة “حركة امل” في احتفال تأبيني في بلدة جباع بمناسبة مرور اسبوع على وفاة والد الشهيد ماهر حسين بحضور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وعضو الهيئة التنفيذية في الحركة باسم لمع، امام بلدة جباع الشيخ علي الدهيني، وقيادات امنية وعسكرية وفعاليات بلدية واختيارية وحشد من ابناء بلدة جباع وقرى اقليم التفاح، اشار الى ان الحديث عن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة وتلهف اﻻميركي لتحديدها بعد طول مماطلة وتسويف يجب ان يدفع الجميع في لبنان الى وجوب اﻻنتباه لثرواتنا الطبيعية التي اذا استثمرت بشكل صحيح فمن شأنها ان تشكل مع وقف مزاريب الهدر ومكافحة الفساد واﻻصلاح البنيوي للادارة ليس وفرا في مالية الدولة فقط وانما خطوة في اتجاه استعادة المواطن الثقة بدولته ومؤسساته بدل ان يبقى ينظر اليها بعين الحذر والخوف من ان تستخدمه كخاصرة رخوة تمد اليد اليها لتغطية عجز الموازنة.

واعتبر حاطوم ان اعادة انتاج السلطة في لبنان تستوجب على الكتل السياسية تلقف مبادرة الرئيس نبيه بري وكتلة “التنمية والتحرير” النيابية حول الاسراع في البحث الجدي باكرا في قانون انتحاب نيابي جديد مبني على النسبية والدائرة الواحدة التي تجعل النائب نائباً عن الامة جمعاء لا عن منطقته وحدها او حتة جزء من طائفته.

مقالات ذات صلة