الاسد للوفد الموريتاني الزائر: ثمة هجمة واضحة على محور المقاومة في لبنان ولكن المقاومة صمدت وما زالت قوية

اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن ثمة هجمة واضحة على محور المقاومة في لبنان، لكن المقاومة صمدت وما زالت قوية.
وقال الاسد حسبما نقله عنه رئيس الوفد الموريتاني خلال استقباله الذي زار سوريا ، برفقة عدد من أعضاء فريق الصداقة البرلماني الموريتاني السوري وخص موقع «لعبة الأمم» الإلكتروني الذي يرأسه الزميل الدكتور سامي كليب، إن التقارب بين حزب القوات اللبنانية والسعودية، كان هدفه إيجاد بديل للرئيس سعد الحريري، وتنصيب جعجع كرأسَ حربة ضد المقاومة، ولكن في لُبنان وبين أهله ومن جميع مكوناته، يوجد وطنيون حقيقيون ولا يقبلون بأي مشروع ضد بلدهم ويخدم العدو الإسرائيلي.
واضاف الاسد انه في جميع الأحوال فإن سوريا ومنذ خروج الجيش السوري من لُبنان 2005 اتخذت قرارها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية مُطلقا، لكن سوريا ستبقى حريصة على بقاء لبنان عزيزاً قوياً وآمناً وأن تكون علاقة البلدين الشقيقين عميقة لما فيه مصلحة كل منهما ومصلحة الوطن العربي بشكل عام.
واشار رئيس الوفد الموريتاني ان الرئيس الاسد ركز على ان معركة تعزيز الوعي هي من أهم المعارك لأن الوعي يمنع ضباب الرؤية وغسل الأدمغة، ويحصّن فكر الأجيال من التشتت والضياع، ويمنحهم الوضوح بالرؤى المستقبلية، وبإدراك مكامن الخلل ويسلحهم بالإرادة والإيمان على الصمود والتحدي، مهما تبدلت الأحوال كون الوعي يشكل الدرع الواقية لصد أي مقايضة على الثوابت والمبادئ والهوية العربية ويمنع أي مساومة على الحق والقضايا العربية وأولاها القضية الفلسطينية مهما اشتد الحصار السياسي والاقتصادي.
وعلى صعيد الوضع في سوريا، أكد الرئيس الأسد خلال اللقاء، العزمَ على استكمال المعركة حتى إخراج القوات الأميركية والتركية من الأراضي السورية، وصولاً إلى تحرير الجولان المحتل الذي يبقى جوهر الصراع مع العدو الصهيوني كما القضية الفلسطينية،
وكشف رئيس الوفد الموريتاني ان الرئيس الأسد أماط اللثام عن محاولات قام بها الأميركيون والأوروبيون، للتواصل مع دمشق أكثر من مرة، لعقد صفقات وتقديم طلبات للتعاون الأمني، لكن القيادة السورية لم تتجاوب، لأنها لم تر مصلحة لسوريا في ذلك، ولأن هذه الدول لم تساهم فعلياً في معركتنا ضد الإرهاب بل شجّعته وتريد التعامل معنا بالخفاء لا عبر إعادة العلاقات الدبلوماسية.
واضاف المؤول الموريتاني ان الرئيس الاسد تكلم بارتياح عن التحولات السعودية حيال بلاده مع الأمير محمد بن سلمان، شارحاً أسباب التحولات في المواقف السعودية، والرئيس الأسد تحدث بإيجابية عن مواقف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي ربطته بسوريا علاقات قوية قبل الحرب، وان القرار المركزي السعودي، قضى بوقف كل دعم للمسلحين أو للإرهابيين في سورية ومنذ فترة غير قصيرة، لافتاً إلى أن بعض المواقف السعودية السلبية السابقة أثناء اندلاع الحرب، كانت مرتبطة بالموقف الشخصي العدائي للأمير سعود الفيصل.