دعموش: ما حصل في الطيونة خطير لان هدفه جر البلد إلى حرب أهلية

أضاف: “هذا هو الهدف لكن حزب الله لم ينجر الى رد فعل من النوع الذي اراده مرتكبو المجزرة، ولملم جراحه واحتكم للدولة لتحقق في الحادثة وتحاسب القتلة والمجرمين، وبالتالي أفشل وبالتالي أفشل ما كانت تخطط له القوات ورئيسها ومن وراءهم. إن حزب الله ليس في وارد الانجرار الى حرب داخلية، لا من قريب ولا من بعيد ليس لانه عاجزاو غير قادر، بل لانه حريص على البلد وأمنه واستقراره وسلمه الاهلي وعيشه المشترك، ولان مشروعه هو مواجهة اسرائيل واعتداءاتها واطماعها وحماية لبنان وليس مواجهة احد في الداخل، وحزب الله يعي تماما ان اي حرب داخلية ستشكل بديلا للعدو للنيل من المقاومة بعدما فشلت كل حروبه ومؤامراته على المقاومة”.
ولفت الى ان “حزب القوات ورئيسه المجرم يحاول جاهدا اقناع المسيحيين في لبنان بان حزب الله عدوهم، وانه يريد ان يغزو مناطقهم ويفرض ارادته عليهم، وهذه اتهامات كشف كذبها وبطلانها سماحة الامين العام لحزب الله بالوقائع والادلة في خطابه الاخير، ونحن على ثقة بان معظم المسيحيين في لبنان يعرفون ما قاله سماحة الامين العام، ولديهم مخاوف من حزب القوات ولا يرغبون ان تفرض القوات مجددا عليهم تجربتها وتاريخها وتكرر تجربة الحرب الاهلية بل ان الكثير من المسيحيين يدركون ان حزب القوات هو اكبر خطر عليهم”.
ورأى أن “حزب القوات يريد بأكاذيبه ومغامراته وإجرامه تقديم نفسه للأميركي وحلفائه كعميل يمكن الرهان عليه في مواجهة حزب الله، ليلقى الدعم المناسب منهم، وكحام وحيد للمسيحيين يدافع عنهم ويحرص على مصالهم وتحصيل حقوقهم والهدف هو رفع نسبة تأييده وشعبيته في الشارع المسيحي وتحسين نتائج انتخاباته ، لكن من كان تاريخه حافلا بقتل المسيحيين في لبنان في وقائع مشهورة يعرفها كل اللبنانيين لا يمكن ان يكون حاميا او حريصا على المسيحيين في لبنان بل يحاول باكاذيبه استخدام المسيحيين ليكونوا وقودا ومعبرا لمشروع زعامة يطمح اليها حزب القوات ورئيسه الفاشل”.
وختم: “اليوم الخلاصة التي قدمها حزب القوات ورئيسه للبنانيين من خلال تصريحاتهم هو تبنيهم الكامل لما جرى في الطيونة واعترافهم بانهم مليشيا مسلحة، وهذا يستدعي من الدولة والاجهزة الامنية والقضائية استدعاءهم والتحقيق معهم ومحاسبتهم باعتبارهم عصابة مسلحة ارتكبت اعمالا اجرامية وتسببت بقتل وجرح الابرياء وترويع المواطنين وعرضت الامن والسلم الاهلي للخطر”.