التيار الاسعدي: المؤامرة مستمرة ولا حل إلا بكشف الفاسدين وإزالة الخطوط الحمر على أنواعها عن كل المرتكبين

أكد الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، “أن تشكيل الحكومة في لبنان لم يكن يوما محليا، لأن الطبقة السياسية الحاكمة لاتمثل حتى نفسها في الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، وهي ليست أكثر من وكيل وتابع للخارج”،معتبرا “أن فكفكة العقد التي كانت تعرقل عملية التشكيل حصلت بتفاهم إيراني أميركي ووساطة فرنسية وأدت إلى ولادة هذه الحكومة”.
وقال الاسعد:” أن إستثناء السعودية من التفاهم الإقليمي والدولي على تشكيل الحكومة، سيمنع عن لبنان اية مساعدات أو هبات مالية خليجية، لأن السعودية ما زالت متمسكة بأجنداتها السياسية لمعالجة ملفات إقليمية تعنيها مباشرة وتحديد الملف اليمني”، معتبرا “أن الإعتماد على مصر وحدها لتأمين الغطاء السني للحكومة ، لن يوفر الزخم المطلوب لدعم الحكومة”، مؤكدا “أن مهمة هذه الحكومة، ليست أكثر من الإشراف على الإنتخابات النيابية، ولعدم حصول الإنهيار الشامل، وللحصول على موارد مالية من خلال السطو على ما تبقى من أموال مع اللبنانيين”، متهما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ب”التلاعب بسعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية على المنصات الوهمية نزولا وطلوعا، والاخطر هو بث إشاعات عن قرب انخفاض سعر صرف الدولار، بعد تشكيل الحكومة، من اجل جمع الدولارات واعطاء المواطنين بدلا منها عملة ورقية فقدت أكثر من تسعين في المائة من قيمتها الشرائية في ظل الارتفاع المتزايد للأسعار وقد تجاوز أكثر من عشرة أضعاف، ومن أجل تكريس السوق السوداء البديل الذي اصبح المعيار الحقيقي والوحيد للاسعار”.
وقال الاسعد: “لا نتوقع خيرا من حكومة، تشكلت من تقاطع مصالح سلطة سياسية فاسدة تتحكم منذ أكثر من ثلاثين سنة بكل مفاصل الدولة ومقدراتها، وانتجها توافق اقليمي دولي لاعطاء هذه السلطة جرعة اوكسيجين لحين موعد الانتخابات النيابية وإعادة انتاج نفسها سلطويا”.
ورأى “أن تكبير حجر البيان الوزاري وثقة مجلس النواب، مضيعة للوقت، لأن معظم الكتل النيابية في المجلس ممثلة في الحكومة”. وأكد “ان المؤامرة مستمرة على المواطن المسكين، في ظل إستمرار تحكم الميليشيات السلطوية في السوق السوداء، وترك حاكم مصرف لبنان يتصرف وفق مصالحه والمستفيدين منه السلطة ويقدم لهم هدايا مجانية على حساب الشعب اللبناني”، مؤكدا “أن لا حل ولا أمل إلا بكشف الفاسدين والسارقين ومحاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة والمهربة وضرورة رفع الحصانات وإزالة الخطوط الحمر على أنواعها عن كل المرتكبين”.
ورأى الاسعد أن وصول البواخر النفطية الإيرانية “هو إختراق إستراتيجي وكسر للهيمنة الاميركية والأوروبية، كما هو كسر للاحتكار ولتقويض اسس السوق السوداء”، داعيا “من يصوب على من جلب النفط الايراني أن يطلب من راعيه الأجنبي بمثله، بدلا من لعن الظلام”.