‏ لا تخافوا واطمئنوا

كتب رفعت ابراهيم البدوي:

لا تخافوا ولا تهلعوا من فوضى او حرب اهلية في لبنان فكل هذا الضجيج والاتهامات المتبادلة والتصاريح العالية النبرة والردود على الردود عبارة عن خلاف عائلي محلي محدود ومضبوط

جميعهم ينتمي الى منظومة واحدة يحتكرون تمثيل الطوائف والمذاهب فيها حرصاً على تماسكها يستبسلون في استنفار الطائفية المذهبية متى دعت الحاجة حفاظا على تنمية الفساد في البلد وعلى حساب شعب هذا البلد

 

احدهم مسؤول رفيع يدعي حصرية وشرعية تمثيل الطائفة التي ينتمي البها بدون منازع و يقول:

 

قلبه عالبلد ‏هو مستعد للتضحية و تحمل المسؤوليه كرمى للبلد وانه اقدم على تسوية تا يبقى البلد وان موقفه المتعنت الان منشان ما يفرط البلد

لكن حقيقة الامر فان اهتمام هذا المسؤل الرفيع ينصب صوب على تنفيذ مشروع الالياف البصريه وليس تنفيذ مشروع التخفيف عن الشعب المقهور معتبراً ان لا شعب بالبلد بل ازلام ومنتفعين ينضوون تحت مظلة المنظومة يستنهضهم ويستنفر عصب المذهبية فيهم عند الحاجة وعند الانتخابات

 

لقد نسي هذا المسؤول بان تسوية لتأمين المصالح الشخصية وتقاسم للمغانم جمعت بينه وبين شريك اخر في المنظومة نفسها وباشراف شريك ثالث سعى بالامس الى تنصيبه زعيماً وممثلاً اوحداً للطائفة لا شريك له ولا بديل عنه مقنع على حساب البلد وعلى حساب افقار شعب وسرقة مدخراته ونهب خزينة البلد وجعلوا من الجيش أرزة الوطن وحاميه جيشاً متسولاً في ارجاء العالم وصولا الى ما نحن فيه من ترد وفقر مدقع

 

اما الخلاف بين اعضاء المنظومة فلا خوف منه فالشعب كفيل بدفع أثمان الخلاف ولو طال طابور المخبز والبنزين ولو فقذ الدواء والكهرباء والهواء

 

لا تخافوا و اطمئنوا فان المنظومة خط احمر والحفاظ عليها وعلى اعضائها كوحدة متماسكة هو قدس الاقداس ولو ذُلّ شعب باكمله ولو سرقوا مستقبل اطفال وأجيال هذا البلد حتى لو مات الشعب على ابواب المشافي فهذا البلد ليس فيه شعب ينتمي الى وطن

مقالات ذات صلة