التيار الاسعدي: ما يحصل شحن للبيئات الحاضنة ومبرر لما هو آت من فوضى وفلتان وأزمات

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “ان إضراب اليوم هو كذبة كبيرة “وإنقلاب سياسي سلطوي ميليشيوي، وهو ليس من أجل الوطن والشعب والدولة والمؤسسات، بل من اجل مصالح سياسية، خاصة بعد تعذر الرئيس المكلف سعد الحريري تأليف الحكومة، ورغبته في الإعتذار عن استكمال مهمته، وفي ظل الضغط الذي يواجه السلطة السياسية والمالية الحاكمة دوليا من خلال فتح ملفات حاكم مصرف لبنان ومحاسبته ومحاكمته،امام المحاكم الفرنسية والسويسرية، واستحصال القضاء الاجنبي على بيانات مفصلة لأسماء مئات النافذين في لبنان الذين حولوا أموالهم إلى الخارج بالتفاصيل الدقيقة”.
واكد “ان السلطة الحاكمة منذ ثلاثة عقود وهي تنتهج الفساد والمحاصصة، تعلم جيدا ان سقوط أحد رموزها، يعني تدحرج رؤوس كل المنظومة”. وسأل:”أين ذهبت الفتن وزرع الأحقاد
والشعارات البغيضة،التي مارستها هذه المنظومة في الشعب وأدت الى القتل والتهجير والطلاق بين الأزواج وخراب البيوت؟”.
وقال: “ليس غريبا عليهم، رفع شعارات الدفاع عن مصالحهم، وهذا يؤكد بالدليل القاطع ان لا وجود لأي إنقسام طائفي أو مذهبي، بل من اجل استمرار تقاسم المنافع والمغانم والحصص، وان الإستفاقة المتأخرة للإتحاد العمالي العام، لا تعدو كونها امر عمليات من السلطة السياسية الحاكمة التي عينته للتلطي خلف دعوته الى الإضراب والتظاهر، وهو صامت منذ سنوات والشعب يئن من الفقر والجوع والمرض والذل والحرمان والإهمال والبطالة، وتلطيها أيضا تحت شعارات المعارضة والثورة”.
وقال الاسعد:”ان المسرحية الهزلية المتمثلة بإضراب اليوم التي تدور تفاصيلها عبر حرب البيانات بين السلطات، وتفاخر بانها تحافظ على الدستور ،الهدف منها ايضا شحن نفوس بيئاتهم الحاضنة واعطاء المبرر لما هو آت من الفوضى والفلتان والأزمات، وهي التي استباحت الدستور على مدى عقود ومازالت”.وأكد “أن تظاهرة اليوم السلطوية بإمتياز هي في مواجهة الشعب، ولا ينقصها سوى مشاركة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الممثل بجمعية المصارف وحيتان المال والاحتكار”، داعيا اللبنانيين الاحرار المستقلين الى “أن يعوا حقيقة ما يحصل، والثمن الذين يدفعونه باهظا بالوقوف اذلاء طوابير على محطات الوقود والمصارف والصيدليات”.
وقال:”الاجدى متابعة قمة الرئيسين الاميركي والروسي وإذا ما كان لبنان على جدول لقائهما”.
وتوقع الاسعد “ان الحل بات قريبا، مع اقتراب الانهيار الشامل الذي حتما سيكون لمصلحة لبنان وسقوط الطبقة السياسية والمالية والسلطوية الحاكمة وخلاص لبنان وشعبه من السلطة الفاسدة والجائرة”.