تسليم وتسلم في نقابة مهندسي طرابلس والشمال وحرب وزيادة أكدا ان لا خوف على الديموقراطية

أضاف: “ونحن مؤمنون بأننا بما أنجزنا على الصعيدين النقابي والمالي، ولكن دائما وبحكم تطور التاريخ، سيأتي من يكمل الطريق ويضيف ويحدث ويطور، وهذا من سنن الكون، التغيير الذي أمرتنا به رسالات السماء وكذلك العقائد الوضعية، وإنني أتشرف بعد اربع سنوات من تحملي للمسؤولية، أن أنوه بكل فريق العمل الذي وجد معي من داخلِ المجلس وكذلك اللجان العلمية والاجتماعية والمتخصصة، والتي حولت النقابة إلى منصة حقيقية للتطوير والتحديث، ومنبرا للحراك المدني الحقيقي، البعيد كل البعد عن الغرضيات والأجندات”.
وتابع:”نعم، لقد قدنا السفينة النقابية بكل قوة، رغم الأعاصير والأنواء العاتية وتكدس الأزمات، حتى وصلت إلى من يستحقها، وانتم أيها الزملاء سعادة النقيب الشيخ بهاء وسائر أعضاء المجلس الجديد المنتخبين وزملائي المتبقين في المجلس، تستحقون أن تقودوا هذه السفينة، وأن يبقى شراعها خفاقا، مهما عتت الأمواج وبلغت العوائق”.
وختم: اليوم لا خوف على نقابة المهندسين، بتحملكم هذه المسؤولية، وأطالب الجميع بالتعاون معكم لما فيه خير النقابة، وخير البلد، صحيح أن البلد يمرفي مخاضٍ عسير، ولكن ولله الحمد بقيت نقابتنا بخير، بفضل أنظمة الأمان التي وضعناها، ونحن على ثقة بأنكم ستفعلون الأفضل، اذا تحسنت الأوضاع السياسية والمالية، واستقرت الأوضاع من حولنا في المنطقة، وأختم وأقول الوقت ليس للكلام ولا لعرضِ ما حققنا، لأن الأزمات تكبر ومجلسكم الكريم بحاجة لفرصة كي يعمل، ونحن أمام مرحلة جديدة بعد التغيرات التي فرضت نفسها على كل مكونات البلد”.
وألقى النقيب الجديد المهندس بهاء حرب كلمة إستهلها بالترحيب بالزميلات والزملاء السابقين والحاليين في مجلس النقابة،”الجنود المجهولون، عنيت بهم الطاقم الوظيفي والإداري”، شاكرا “بإسمي وبإسم كل المهندسين في الشمال النقيب الأخ بسام زيادة على إدارته للعملية الإنتخابية والتي انطلقت واختتمت بأجواء ديموقراطية وهادئة كرست صورة نقابتنا الحضارية التي وان اشتد التنافس في ما بيننا على تولي شرف مسؤوليتها وقيادتها، الا أنه يبقى دائما وابدا ضمن اطار الإحترام المتبادل والمنافسة الرياضية والشريفة”.
أضاف: كما لا يسعني في هذه اللحظات العاطفية الا ان أقدر عاليا للنقيب زيادة وأعضاء مجلس النقابة السابقين الجهود الجبارة التي بذلوها طوال فترة ولايتهم خصوصا في ظل الأوضاع العصيبة التي نعيشها جميعا ويعيشها وطننا الحبيب لبنان”.
وقال:”كما عاهدتكم خلال حملتي الإنتخابية، أعاهدكم اليوم مجددا ان أكون عند حسن ظنكم، وحسن ظن رفاقي المهندسات والمهندسين، وان أسعى بكل ما أوتيت من جهد ووقت في سبيل خدمتكم وتلبية احتياجاتكم ومتطلباتكم، على امل اتمام مهمتي خلال السنوات الثلاث المقبلة وضميري مرتاح لما قد اكون قد حققته لكم ولنقابتنا الزاهرة”.
وختم: لن اغدق عليكم بالوعود، كل ما أرجوه منكم ان تشهدوا على ما سأسعى الى تحقيقه مع زملائي في مجلس النقابة، وان تحاسبوننا ان قصرنا او أخطأنا لا سمح الله بحق ثقتكم الغالية التي منحتمونا اياها”.
بعدها، عقد النقيب حرب اجتماعات متتالية مع الموظفين في مختلف الأقسام لشرح ومناقشة رؤيته وتصوره للعمل في المستقبل واعطاء التوجيهات اللازمة في هذا المجال والتي ترتكز على ثلاثة معايير ومفاهيم أساسية:السرعة والدقة والمهنية. كل ذلك في سبيل خدمة وتلبية احتياجات الجسم الهندسي في الشمال.