الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم في بيروت: زيارة استطلاع و”نصيحة”؟

كشفت مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي أجراها الوسيط الأميركي في عملية التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية جنوباً جون ديروشيه أن “الزيارة كانت وداعية وتضمّنت نصيحة بالابتعاد عن العناد لما فيه مصلحة للطرفين”، اللبناني والاسرائيلي.
وفيما رافقت الزيارة تحليلات ومعلومات عن استئناف قريب لمفاوضات الناقورة، ربطاً بتأليف حكومة جديدة في “إسرائيل”، وضعت المصادر هذا الكلام في إطار “تضخيم” أهداف الزيارة، مؤكّدة أنها “مجرّد زيارة وداعية للتبليغ عن أن دوره كوسيط في المفاوضات شارف على الانتهاء، لكونه سيتسلّم قريباً منصبه سفيراً لبلاده في البحرين”، لكنه في السياق “طالب لبنان بالعودة إلى المفاوضات من دون شروط أو تمسّك بسقوف محددة”، ملمّحاً إلى أن “أقصى ما يُمكن أن يحصل عليه لبنان هو الـ860 كيلومتراً”.
غيرَ أن مصادر بعبدا التي وصفت اجتماع عون مع الزائر الأميركي بـ”الجيد”، أشارت لـ”الأخبار” إلى أن “الزيارة هي تأكيد على أن الإدارة الأميركية مهتمة باستكمال الملف، وأنه بعد تأليف حكومة في اسرائيل أتى ديروشيه للاستماع الى موقفنا”. وبينما أقرّ ديروشيه، بحسب المصادر، بـ”صعوبة استئناف التفاوض أو نجاح هذا المسار بسبب عناد الطرفين وتمسّكهما بمطالبهما”، “لفت إلى أنه سيزور إسرائيل ويستوضح من المعنيين بملف الترسيم موقفهم، على أن يعود مرة أخرى”.