اللواء خير جال جنوبا: نأمل تشكيل الحكومة بأسرع وقت لاستعادة ثقة المواطنين بوطنهم

وصرح حميد مثنيا على الجهد الذي قامت به مستشفى تبنين والكادر الطبي والمتطوعون في خدمة الناس “من أجل تسهيل هذه العملية الضرورية للوصول الى المناعة المجتمعية على مستوى لبنان”، محفزا الجميع على المشاركة في هذه الحملة الوطنية التي ترعاها وزارة الصحة العامة، والتي تأتي “كخطوة متقدمة في عملية المناعة المجتمعية على مستوى الوطن”، مؤكدا “الدور الذي تقوم به الهيئة العليا للإغاثة في مؤازرة المجتمع إزاء ما يمكن أن ينجم من أضرار على المستويات كافة”.
ودعا الى “ضرورة إنصاف المجتمع في جنوب لبنان وبقية المناطق اللبنانية التي تضررت من عدوان تموز 2006 وإستكمال التعويضات الملائمة والمحقة للمواطنين”، مؤكدا “دور المستشفيات الحكومية كافة التي تواجه الواقع الصحي على مستوى القرى الجنوبية والدور المميز الذي شكله مستشفى تبنين الحكومي كنموذج للادارة الرسمية في مواجهة الحالات الصحية”.
وتحدث مدير مستشفى تبنين الحكومي الدكتور محمد حمادي، مؤكدا “الدور الذي يقوم به المستشفى والسعي الدؤوب من أجل زيادة العناية في المستشفى وافتتاح أقسام جديدة في المستشفى خدمة للناس”، عارضا “الوضع المزري من ناحية ارتفاع النفقات الطبية والخدماتية في ظل موازنات محدودة للمستشفيات الحكومية”، متمنيا رفع الإعتمادات من “أجل التصدي للواقع الصحي على صعيد الوطن”.
بدوره أثنى خير على الجهود المبذولة في سبيل مساعدة المواطنين، مؤكدا حرصه الدائم على السعي لإستكمال إمكانية التعويض على المتضررين من حرب تموز، آملا “تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لكي نخطو الخطوة الأولى والضرورية والأساسية لاستعادة ثقة المواطنين بوطنهم وثقة الخارج بلبنان لمد يد المساعدة الى الإدارة الرسمية عوضا من أن تذهب المساعدات الى اتجاهات لا تخدم الوطن بأسره”.
وختم خير جولته في مدينة صور، حيث زار رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائبة الدكتورة عناية عز الدين في مكتبها، وانتقل بعدها الى المبنى المتضرر في منطقة النبي اسماعيل، متفقدا الأضرار. ثم توجه الى مركز التلقيح التابع لمستشفى جبل عامل في حضور رئيس اتحاد بلديات صور رئيس بلدية صور حسن دبوق ورئيس بلدية العباسية علي عز الدين، وصرح قائلا: “جولتنا اليوم تهدف الى الوقوف الى جانب أهلنا في الجنوب بطلب من دولة الرئيس نبيه بري، وبتوجيه من رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب ، على أمل أن يتخطى اللبنانيون هذه المأساة وتُحلَ كل الأزمات في ظل فقد المواطن للأمل على كافة المستويات الحياتية”.