السفارة اليمنية في بيروت عممت بيانات حكومة بلادها ووزارتي الخارجية وحقوق الانسان الشاجبة للهجوم الحوثي على مأرب: السلام الحقيقي لا يأتي بالرغبات بل بالمواقف المسؤولة

عممت سفارة الجمهورية اليمنية في بيروت بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الصادر يوم امس في 10 الحالي، بالاضافة الى بياني الحكومة ووزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان، حول “الهجوم الحوثي الاثم الذي استهدف أحد الاحياء السكنية في مأرب وادى الى سقوط 8 شهداء وأكثر من 27 جريحا بينهم نساء وأفراد من طواقم الاسعاف الطبية”.

بيان الحكومة
ومما جاء في بيان الحكومة اليمنية:” ان الحكومة اليمنية، اذ تؤكد ان السلام الحقيقي لا يأتي بالرغبات والاماني، بل بالمواقف المسؤولة، واذ تؤكد مجددا موقفها المعلن المساند والمؤيد للمبادرة السعودية وتعتبرها كل لا يتجزأ وان وقف اطلاق النار ووقف استهداف المدنيين من الرجال والنساء والنازحين والاطفال الذين كانت آخرهم الطفلة ليان التي أوجعت صورتها المتفحمة كل الضمائر الحية في العالم كله، والتوقف عن اطلاق الصواريخ والطيران المسير على المنشات المدنية والمساجد وسجون النساء كما حدث في مدنية مارب، التي تتعرض لابشع الجرائم الانسانية ضد المدنيين، والتي مع كل الاسف تأتي في الوقت الذي يبذل كل العالم جهودا كبيرة لانهاء الحرب ومع وجود الوساطة العمانية المقدرة في صنعاء، وهو ما يمثل استهتارا كبيرا بهذه الجهود لوقف الحرب وانهاء الهجوم المتوحش على مدنية مارب وبقية محافظات الجمهورية، وان وقف اطلاق النار هو شأن ومطلب إنساني، باعتبار ان احترام حق الحياة للناس جميعا هو أصل العمل الانساني وجوهره.

كما ان فتح الطرق وضمان حرية الحركة للمواطنين ورفع الحصار عن المدن وعلى رأسها المدينة العظيمة “تعز”، يقع في قلب القضايا الانسانية وهو من القضايا الاساسية التي تضعها الحكومة في مقدمة أولوياتها.

وتؤكد الحكومة اليمنية لكافة المواطنين في الجمهورية اليمنية، ولكل العالم ان الميليشيات الحوثية ترفض فتح مطار صنعاء الا بشروطها، وان الحكومة اليمنية قدمت تنازلات كافية وضامنة للسفر الامن لكافة المواطنين وليس لتحويل هذا المطار لمنفذ خاص لتقديم الخدمات الامنية والعسكرية واستقدام الخبراء.

ومن هنا، فان الحكومة تؤكد تؤكد للجميع، ان موقفها من موضوع فتح المطار هو موقف ايجابي وثابت بما يخدم المواطنين بقدر ثباتها في منع استخدامه كمنصة عسكرية لقتل الشعب اليمني.

انا بخصوص ميناء الحديدة، فان الحكومة تؤكد انها لم تغلق ميناء الحديدة بل علقت الالية المتفق عليها بعد نهب الحوثي لكافة الايرادات وكل ما تطالب به هو تأمين هذه الايرادات وضمان وصولها للموظفين المدنيين وبالسعر العادل للمواطنين.

تثمن الحكومة اليمنية كافة الجهود التي بذلها ويبذلها المبعوثان الاممي والاميركي والجهود المخلصة من الاشقاء في سلطنة عمان وتحيي كافة الجهود الدولية التي تعمل على احلال السلام العادل والمستدام للشعب اليمني”.

بيان وزارة حقوق الانسان
ومما جاء في بيان وزارة الشؤون القانونية وحقوق وحقوق الانسان:” تدين وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان بأشد العبارات الجريمة البشعة والارهابية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الاجرامية الانقلابية وللمرة الثانية في غضون أسبوع في حق المدنيين بالصواريخ البالستيه والطائرات المسيرة مستهدفة الاحياء السكنية والاعيان المدنية وسط مدينة مارب حيث استهدفت مساء عمدا سوقا ومواقع مدنية في مدينة مارب سقط بسببها 8 شهداء و 27 جريحا بينهم نساء واطفال.

وأكد البيان “ان ماقامت به ميليشيات الحوثي من جريمة بشعة هو رد وقح واجرامي على عروض السلام المقدمة للحوثيين من قبل الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي المحب للسلام وبعد استفزاز مقيت ولا ينبغي السكوت عليه”.

بيان الخارجية
ومما جاء في بيان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين:” ان وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اذ تدين هذا الهجوم الجبان والاستهداف المستمر للمدنيين الامنيين في مارب من قبل الميليشيات الحوثية التي لا تحترم الاعراف والقوانين الدولية ولا تؤمن بمبادىء القانون الدولي الانساني، فانها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ومجلس الامن لتحمل مسؤولياتهم والخروج من دائرة الصمت الى دائرة الحزم وادانة هذه الجريمة الارهابية البشعة التي تستهدف تقويض جمود السلام ومعاقبة مرتكبيها وداعميهم”.

مقالات ذات صلة