أصحاب صهاريج المياه: “ما في بنزين ومازوت لنلبّي حاجات الناس”

تتوالى الأزمات على المواطن، وجديدها أزمة تأمين المياه الى المنازل عبر الصهاريج. ففي ظل تقنين المياه التي تشهدها قرى النبطية، وزادت حدّتها بسبب فقدان مادة المازوت، وعدم قدرة محطات الضخّ والآبار على تلبية حاجات القرى، بات اللجوء الى أصحاب الصهاريج أمراً واقعاً. منذ عدّة سنوات تنشط تجارة المياه، فالأخيرة أفرزتها أزمة تقنين المياه التي تشهدها القرى مع بداية شهر ايار، وشهدت إزدهاراً كبيراً، مثلها مثل اشتراك الكهرباء الذي جاء ليسدّ عجز مصلحة المياه عن تأمين المياه بشكل مستمرّ من دون تقنين. غير ان صرخة أصحاب الصهاريج خرجت للعلن، فهؤلاء يعجزون عن تأمين مادتي المازوت والبنزين لصهاريجهم ومولداتهم، في خضمّ شحّ المادة في منطقة النبطية، فالمحطات ترفض تزويدهم بالغالونات بناء لقرار محافظ النبطية بالتكليف القاضي بحصول المواطن على تصريح من البلدية يحدّد وجهة استعمال البنزين المعبّأ بالغالون، الا ان المحطات ترفض تزويدهم خشية بيعهم المادة في السوق السوداء، غير آبهين بحاجتهم لها لتأمين المياه للمنازل، ما يضاعف الأزمة، ويجد المواطن نفسه أمام أزمة جديدة، وهي صعوبة حصوله على المياه عبر الصهاريج، ما يعني “بحّ مياه”.
نداء الوطن