حفل تكريمي للفنان أبو سليم وكلمات نوهت بمسيرته المميزة

استهل التكريم بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيبية من علا حسين لفتت فيها الى “ان تكريم أبو سليم يؤكد أيضا انه تكريم كل رموز الفن اللبناني الذين عاصروه في تلك الحقبة من الزمن الجميل”.
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية “الفكر والحياة” صالح حامد الذي توجه للمكرم ،بالقول:” الى صانع الابتسامة لأكثرَ من نصف قرن بلا كلل ولا ملل ولا ضجر والمؤسس المخضرم للكوميديا اللبنانية، إلى من أضحكنا ورسم الابتسامة على وجوهنا في زمن الحرب رغم الأشلاء والدماء وأصوات الانفجارات والمدافع، إلى من اعتبر التمثيل فنا وذوقا ورقي وحضارة ورسالة سامية ونبيلة فأتقن لعبتها وطوعها لصالح مجتمعه وترك بصمة في الكوميديا اللبنانية، إلى الذي لم يخن أحبته ورفاقه وزملاءه وما زال يخلص لهم معاملاتهم ويتابع قضيتهم من نقابة إلى الوزارة، إلى من قدم الكثير من الأعمال التمثيلية والمسرحية والتلفزيونية والتي عبرت عن وجدان الأمة اللبنانية.إلى من رسم بفنه المرهف وطن المحبة والكلمة الطيبة والابتسامة الشافية،وأحب مهنته التي اختارها هوية له عنيت به صلاح تيزاني الملقب بأبو سليم الطبل”.
أضاف :”أبا سليم : بقدر ما رسمت البسمة على شفاهنا في حياتك الشبابية، فهنا أنت ترسم دموع الأسى على الفن الراقي الأصيل من بعدك فقد تميزت بجمع المواهب في شخصيتك، موهبة عالية وروح متواضعة، وأجمع معارفك أنك إنسان اجتماعي دافئ المشاعر الإنسانية. مبادرة التكريم هذه لمس وفاء، ولا شك فقد تعودت على عبارات الثناء وجوائر التكريم، لكن كما قيل وردة لصديق على قيد الحياة أفضل من باب ورد بعد الوفاة. ويقينا فمحبتك دخلت قلوبنا وبيوتنا من أبوابها الواسعة وبلا استئذان ولا تأشيرة دخول، فأضحكتنا تارة وأبكيتنا تارة”ز
وختم حامد :”شكرا للمكرم على قبول التكريم وشكرا للحضور على تلبية الدعوة والشكر للأستاذة منال هاميلة التونسية الأصل والأستاذ الغائب من السودان على مبادرة تكريم عميد التمثيل اللبناني الأصيل والملتزم الأستاذ صلاح تيزاني”.
وألقى الدكتور محمد خير عيتاني كلمة باسم “مؤتمر الفجر العربي والتجمع الشعبي البيروتي” الذي قال ” الف مبروك لتكريم سنديانة وعملاق الفن والفنانين في لبنان والوطن العربي”، لافتا الى ان هذا التكريم “هو تأكيد على حماية ثقافتنا في مواجهة ما نتعرض له من ضغوط للقضاء على ما ارثنا الثقافي والحضاري”.
والقى أبو سليم كلمة نوه فيها بأهمية تكريم الفنان على حياته. وفي نهاية الحفل تسلم درعا تقديرية من هاميلة وحسين.