عين لبنان على تخطي سري لانكا السبت في كوريا لمتابعة المشوار المونديالي

يلتقي منتخب لبنان لكرة القدم مع منتخب سري لانكا على ملعب غويانغ في كوريا الجنوبية التاسعة صباح غد السبت بتوقيت بيروت، ضمن تصفيات المجموعة الثامنة الآسيوية من التصفيات المزدوجة لكأس العالم “قطر 2022” وكأس آسيا “الصين 2023”.
وستجرى المباريات المؤجلة من التصفيات منذ العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وفق صيغة “اللقاءات المجمعة” التي تحتضنها كوريا الجنوبية، وسط إجراءات وقائية صحية مشددة تشمل مقر إقامة المنتخبات وملاعب التدريب وملعب المباريات، فضلا عن إجراء مسحات دورية للتأكد من عدم الإصابة بكوفيد.
وسيقتصر الحضور الجماهيري على 8 في المئة من سعة الملعب وفي مناطق محددة من المدرجات، مع مراعاة التباعد الاجتماعي وعدم التخالط.
يذكر أنه بعد انسحاب كوريا الشمالية وحذف نتائجها باتت المجموعة الثامنة مؤلفة من لبنان وأصحاب الأرض وتركمانستان وسري لانكا.
وإفتتح لبنان مبارياته في التصفيات بتعثره أمام كوريا الشمالية على أرضها بهدفين من دون رد، قبل أن يفوز في بيروت على تركمانستان (2 – 1).
وفي 15 تشرين الأول 2019، حقق لبنان فوزه الثاني في المجموعة الثامنة على سري لانكا في ملعب “كولوكبو رايس هورس غراوند” بثلاثة أهداف من دون رد، سجلها حسن معتوق وهلال الحلوة (2). ثم فرض تعادلا على كوريا الجنوبية ووقع بمطب آخر أمام جارتها الشمالية في بيروت، ما أفاد تركمانستان لتتصدر بـ9 نقاط وبفارق نقطة عن كوريا الجنوبية التي تتبقى لها مباراة وإضافية ولبنان وكوريا الشمالية قبل انسحابها وإلغاء نتائجها والنقاط المحصلة في المواجهات معها. وبالتالي أضحت كوريا الجنوبية متصدرة بـ7 نقاط وبفارق الأهداف عن لبنان، تليهما تركمانستان بـ6 نقاط، ولا شيء لسري لانكا.
وفي ضوء هذه المستجدات، يتطلع منتخب لبنان للمضي بعيدا في هذا الاستحقاق ومتابعة المشوار المونديالي.
وفي المؤتمر الصحافي الرسمي قبل المباراة التي نظم عن بُعد، تطرق المدير الفني لمنتخب لبنان عن جمال طه إلى حسنات خوض التصفيات ضمن تجمع وسيئاته، مؤكداً أن “منتخبنا جيد وجاهز للاستحقاق ونتطلع لحصد النقاط التي تخولّنا بلوغ الدور الثالث من تصفيات المونديال والتأهل مباشرة لنهائيات كأس آسيا”، لافتاض إلى أن “غياب قائد المنتخب حسن معتوق بداعي الإصابة مؤثر من دون شك، لكن رفاقه على قدر المسؤولية ليصنعوا فارقاً ويحققوا الأمنية المشتركة”.
وردا على سؤال عن شعور اللاعبين بالضغط، كونهم مطالبين بالفوز واستثمار ورقة إنسحاب كوريا الشمالية بعدما تحسن ترتيب منتخب لبنان، قال طه: “تحصر بعض التحليلات قوة المجموعة بكوريا الجنوبية صاحبة الأرض ومنتخبنا. وربما هذا منطقي قياسا إلى النتائج المسجلة واعتبار كوريا باتت معتادة على بلوغ نهائيات المونديال وأحد أقوى المنتخبات الآسيوية وتضم لاعبين بارزين في أقوى الدوريات الأوروبية، لكن العامل المؤثر يبقى وليد ساعته، أي مجريات المباراة ولا شيء غيرها. في صفوف منتخبنا عناصر عاشت استحقاقات سابقة وهي تمتلك الخبرة وتعرف معنى ما أقوله، وأخرى تعيش هذه التجربة للمرة الأولى وتطلعاتها كبيرة. في الخلاصة، الجميع متحمس لأداء المطلوب منه والمساهمة في تحقيق نقلة مميزة ايجابية. وقد طلبت منهم التركيز الميداني فقط واللعب بأريحية ما يبرز مهاراتهم ويحقق أحلامهم”.
من جانبه، إعتبر قائد المنتخب نور منصور أن اللاعبين بذلوا الكثير وثابروا على التحضير في الظروف الصعبة بهدف التأهل. وأضاف: “سنتعامل مع كل مباراة على حدة، ونعتمد سياسة الخطوة خطوة لنعبر عن جدارة واستحقاق”.
كذلك عقد الإجتماع الإداري الفني التنسيقي عبر تطبيق “زوم” وأداره مراقب المباريات جاك سوبرة، وحضره ممثلو المنتخبات المشاركة وإستعرضت خلاله التدابير التي تكفل حسن سير المباريات ونجاحها. كما إعتمدت ألوان لباس اللاعبين لكل من اللقاءات المقررة في التصفيات. وإختار منتخب لبنان اللون الأحمر كاملا (حارس المرمى اللون الأخضر كاملا) لمباراة السبت، ومنتخب سري لانكا اللون الأبيض كاملا (حارس المرمى اللونين الرمادي والأسود).