جمعة لـ”المركزية”: الوضع ممسوك وما حصل في اليومين الأخيرين لا يعني أن خاصرة لبنان رخوة

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أنور جُمعة في حديث الى “وكالة الانباء المركزية” “أن لبنان كدولة معني بالأحداث التي فرضت نفسها في المنطقة وعلى الحدود الجنوبية لا سيما في ظل التطورات التي تحصل يوميا وقد تؤدي إلى تطور معين، من هنا لا يمكن الإستخفاف بعد اليوم بالوضع والإستمرار في سياسة التراخي”.
وأضاف جمعة “هذا لا يعني أن الوضع قبل حرب غزة كان بألف خير. فالأزمات المتتالية من سياسية وإقتصادية ونقدية واجتماعية كانت تستحق الإسراع والعمل على التعالي على كل الصغائر لتشكيل حكومة. أما اليوم فالخطر كبير ولا أحد قادرا على تحمل تبعاته في حال حصول أي تطور أمني “.
بين التراخي وهامش رفاهية الوقت يؤكد جمعه، أن أيا من المعادلتين ما عادتا تصلحان “ومنذ اللحظة أقول أنه من غير المقبول التعامل بهذه الخفة في مسـألة تشكيل الحكومة، خصوصا في ظل التهديدات التي تحوط بنا من شظايا الجوار ولا يوجد صمام أمان واحد يمكن الإرتكاز اليه في الداخل اللبناني. المطلوب ممن في يده حل العقد إيجاد المخرج المسؤول والإبتعاد عن الحسابات الشخصية وكل الإعتبارات التي تصنف ضمن المبادرة الشخصية مرفوضة هذا إذا سلمنا جدلا بأننا نعمل كرجال سياسة”.
في مسألة ضبط الوضع على الحدود بعد تنصل الحزب من مسؤولية إطلاق الصواريخ على قرى إسرائيلية أكد جمعه “أن الوضع ممسوك وما حصل في اليومين الأخيرين لا يعني أن خاصرة لبنان رخوة “. وأوضح أن الأمن الداخلي من مسؤولية الدولة، والمقاومة معنية بالدفاع عن لبنان إنطلاقا من ثلاثية شعب ومقاومة وجيش وتؤازر الدولة في تحمل هذه المسؤولية”. وشدد على الدور الذي يلعبه الحزب في ضبط الحدود على خلفية الخروقات. ولفت “إلى التنسيق الكامل مع الجهات المعنية لضبط الوضع لا سيما مع الفصائل الفلسطينية لأن الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى صاروخ أو صاروخين من لبنان. فهذه الحركات المتهورة لا تفيد الشعب الفلسطيني الذي يقوم بملاحم بطولية وهم “قدا وقدود” وليسوا بحاجة لمبادرات غير مسؤولة. أما على مستوى الحزب فكل خطوة تكون بالتنسيق مع الدولة لحماية لبنان ونقطة ع السطر”.