أهالي بيروت غاضبون من البلدية: أين زينة رمضان والملايين؟!

رفع عدد كبير من أهالي بيروت الصوت عالياً إحتجاجاً على ممارسات البلدية بحق ابناء العاصمة من تراجع الخدمات إلى تقديم اموال المكلفين اللبنانيين للجمعيات الربحية تارة لإقامة مهرجان وطوراً لتزيين العاصمة خلال الاعياد باكثر من مليون دولار.
البيروتيون الغاضبون شنوا حملة لا سابق لها ضد البلدية، وصلت حد التصرف بالأموال العامة لغير مصلحة الخدمات الأساسية، من إضاءة شوارع وتزفيت طرقات وأمن المناطق التي يغيب عنها حراس البلدية.
انفجر الوضع بين المستائين والبلدية على وسائل التواصل من خلال توجيه اقسى الإنتقادات لأداء البلدية ورئيسها جمال عيتاني مروراً بالعتب الكبير على بعض نواب المدينة الذين لا يحركون ساكناً ولا يسمعون صرخة الناس.
سبب هذه الحملة على مواقع التواصل ما لاحظه مواطنون كُثر من تزيين لكل بيروت خلال اعياد الميلاد، بينما اقتصرت زينة الشهر الكريم على بعض الفوانيس والإضاءة المتواضعة، على الرغم من ان عقد الشركة يتضمن تزيين العاصمة خلال شهر رمضان المبارك وهذا ما لم يحصل.
وامام تقصير البلدية في إضفاء زينة رمضان على شوارع العاصمة قام شبان من منطقة عائشة بكار وغيرها من الأحياء البيروتية بمبادرة لتزيين مناطقهم على نفقة الأهالي الذين يدفعون كما غيرهم للبلدية رسوما، كي تقوم الأخيرة بهذا العمل.
ونشر البعض صورا على صفحاتهم لمواطنين من العاصمة وهم يقومون بمبادرة شخصية لتزيين الشوارع من خلال تبرعات شخصية.
وذهب شباب وشابات من بيروت ابعد من ذلك عندما اطلقوا دعوة للعصيان المدني ورفض دفع الرسوم للبلدية المقصرة، مع انها أغنى بلدية في لبنان.
يعتب “البيارتة” على صرف البلدية مليون دولار للتزيين، بينما غابت مناسبة المولد النبوي الشريف عن أجندتهم وكذلك إهمال تزيين العاصمة في شهر الخير والرحمة لإضفاء مسحة جمالية على ايام الشهر الكريم.
كما احتج بيروتيون على توزيع اموال البلدية يمينا ويسارا على جمعيات حديثة التأسيس متسائلين ما اذا كانت هناك صفقات تحت الطاولة بين بعض اعضاء المجلس واصحاب هذه الجمعيات.
وسخر مواطن من صرف البلدية مليون دولار على زينة رأس السنة والميلاد بينما لا يستحق شهر رمضان تخصيص مبلغ للزينة.
فيما كتب مواطن آخر: ” ما يحصل في بلدية بيروت من سرقة وهدر المال العام هو فساد وحرام وخيانة للبيارتة”.
وطالب آخرون بسحب الثقة الممنوحة من الناخبين لرئيس بلدية بيروت وإعادة إنتخاب مجلس بلدي جديد يلبي حاجات العاصمة.
وطالت الحملة “تيار المستقبل” الذي “يغطي” رئيس البلدية سياسياً ويغض الطرف عن أدائه في المجلس البلدي.
وكتب أحدهم على حسابه في فايسبوك : “بلدية بيروت بكامل اعضائك لا تنسي ان الإنتخابات آتية والحساب قادم”.
(نيفين كرم)