الهيئات الاقتصادية: خارطة طريق لمعالجة الأزمة المستجدة مع السعودية

وسألت الهيئات “المسؤولين في الدولة من أعلى الهرم حتى أسفله: إذا لم تتحركوا في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ لبنان لمعالجة هذه الأزمة التي سيكون لها آثار كارثية على عشرات آلاف اللبنانيين لا بل مئات الآلاف وعلى الاقتصاد الوطني وعلى وطن بات يعتمد على ما يأتيه من عملات صعبة جراء التصدير للاستمرار بأدنى شروط الحياة، فمتى ستتحركون؟”.
وعبرت عن خوفها “الشديد من أن يؤدي التراخي في معالجة الأزمة الحالية بجدية مطلقة الى تجرؤ الخارجين عن القانون ومروجي المخدرات والمهربين أكثر فأكثر على الدولة والتمادي بأفعالهم الجرمية، وبالتالي توسع الحظر ليشمل دولا أخرى ومنتجات أخرى”.
وأعلنت الهيئات أنها “انطلاقا من حرصها الهيئات الاقتصادية الوطني وحفاظا على سمعة لبنان واللبنانيين في كل دول العالم ومصالح الدولة العليا والعلاقات الخارجية خصوصا مع الدول الشقيقة في الخليج العربي، تطالب بإلحاح بالآتي:
أولا: على المستوى الداخلي:
1- القيام بحملات أمنية شاملة لضرب البؤر الخارجة عن القانون وأمكنة تصنيع المخدرات، وملاحقة المروجين والمهربين.
2- العمل على كشف كل ملابسات عمليات التهريب التي حصلت وملاحقة المتورطين الذين باتت اسماؤهم معروفة وإنزال أشد العقوبات المنصوص عليها بالقوانين اللبنانية بهم.
3- تكليف الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية بشكل واضح وصريح بالضرب بيد من حديد لمنع التهريب على الحدود بين لبنان وسوريا.
ثانيا: على مستوى منافذ التصدير البحري والبري الشرعية، لا بد من التأكيد على أن ضبط هذه المنافذ ليس بالمهمة المستحيلة خصوصا ان عددها محدودا، وبالتالي فإن السيطرة عليها لا تحتاج إلا الى اتخاذ قرار جدي وتنفيذ إجراءات فاعلة، وهي:
1- التعاقد مع شركات مراقبة عالمية مثل Bureau Veritas وSGS أو أي شركة فاعلة في هذا المضمار لإجراء مراقبة البضائع المصدرة في المرافىء قبل شحنها.
2- إنشاء فريق عمل من اتحاد الغرف اللبنانية مهمته وضع لائحة ذهبية بالمصدرين الذين يتمتعون بسمعة طيبة، لاعتمادهم في عمليات التصدير.
3- تجهيز المرافىء والمعابر الحدودية بأجهزة سكانر متطورة (ثلاثية الأبعاد).
4- الإستعانة بكلاب مدربة على اكتشاف المخدرات للقيام بعمليات الكشف على البضائع المعدة للتصدير”.
ولفتت الهيئات إلى أن “الغد لناظره قريب، ففي الإمتحان يكرم المرء أو يهان”، معلنة “إبقاء اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة هذه الأزمة التي تعتبر الأخطر على لبنان، في ظل انهيار شامل قضى على الأخضر واليابس ولم يسلم منه حتى سمعة لبنان واللبنانيين”.