قبلان هنأ بالميلاد: لحكومة اصلاحية انقاذية من اصحاب الكفاءة والنزاهة للخروج من النفق المظلم

واضاف: “ونحن إذ نبارك ونهنئ اهلنا واخوتنا اللبنانيين بحلول عيد الميلاد، فاننا نؤكد ان ما أصاب وطننا من نكبات وازمات منشؤه البعد عن الدين وعبادة الأهواء واتباع النزوات واستباحة المال العام مصحوبا بانتهاك حقوق الناس والسطو على ارزاقهم على مدى سنوات عجاف حكمت دولتنا ثقافة النهب والرشى والاختلاسات والصفقات المشبوهة التي أغرقت لبنان في الديون وخدمة فوائدها حتى وصلنا إلى هذه المرحلة الخطيرة جدا، ونحن نتطلع الى الخلاص من هذا الواقع المزري”.
واعتبر ان “تشكيل حكومة اصلاحية انقاذية من اصحاب الكفاءة والنزاهة مطلب وطني للخروج من هذا النفق المظلم، لتواكب هذه الحكومة التشريعات المهمة التي اقرها المجلس النيابي لتسهيل التدقيق الجنائي وتنفيذ الإصلاحات المنشودة التي تلجم التدهور الاقتصادي والانهيار المعيشي وتعيد المال العام المنهوب وتفرج عن اموال المودعين في المصارف”، مشيرا الى ان “القضاء النزيه هو المدخل الصحيح والوحيد لانجاز الاصلاحات التي تمهد لقيام الدولة العادلة التي لا تعرف الفساد والظلم والإهمال، حتى يستعيد لبنان رسالته كوطن الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات، ويستعيد اللبنانيون الثقة المفقودة بالدولة التي نطالبها بالحزم والشفافية في محاسبة المتسببين في كارثة المرفأ والمسؤولين عن الانهيار الاقتصادي والتدهور النقدي”.
وتابع قبلان: “ان اللبنانيين يفخرون بالإنجازات الكبيرة التي حققها لبنان في دحر الارهابين التكفيري والصهيوني بفعل المعادلة التي حفظت لبنان وشعبه ويتطلعون الى ارتقاء العمل السياسي الى مستوى تضحيات جيشهم ومقاومتهم لتكون لهم دولة عادلة وحكومة منصفة تحسن رعاية أبنائها”.
وخلص إلى القول “إن ذكرى السيد المسيح تحملنا مسؤولية نشر ثقافة المحبة والتعاون في سبيل احقاق الحق فنقف مع المظلوم بوجه الظالم مما يستدعي من زعماء العرب والمسلمين التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه احتلالا لأرض عربية إسلامية ينبغي العمل لتحريرها، وعليهم ان يتصدوا لصفقة العصر التي تفضي الى تصفية القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية مقدسة والتخلي عنها خيانة للامة وعملا محرما وباطلا”.
واستنكر بشدة “كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، من منطلق انه شر مطلق يحرم التطبيع معه شرعا، داعيا “اهلنا واخوتنا الفلسطينيين الى تحصين وحدتهم الوطنية والثبات والدفاع عن ارض الانبياء ومهبط الرسالات، فيتمسكوا بانتفاضتهم ومقاومتهم المتوجة بدماء الشهداء وتضحيات المقاومين، ونحن لنا ملء الثقة ان النصر سيكون حليفا لشعب فلسطين ولكل احرار امتنا”.