قيادتا المستقبل والتقدمي اتفقتا على التنسيق الميداني

أولا: إن ما بلغته الأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة من سوء بالغ وحالة الغضب الشعبية، تستدعي التفكير والوعي في كيفية عدم تكبيد المواطنين المزيد من الأعباء والأزمات، التي يشكل مشهد قطع الطرقات أحد أشكالها، بعدما باتت الأمور كمن يقطع الطريق على نفسه وعلى الناس الموجوعة أصلا، فيصيب المواطنين بمزيد من التعثر والغضب، بدل أن يؤثر في الحكم والحكومة المنفصمة على ما يبدو عما تعشيه الناس.
ثانيا: اتفق الطرفان على متابعة التنسيق المناطقي والميداني، والتواصل مع مختلف الفاعليات والجهات والقوى الموجودة في المناطق ذات الصلة، لشرح الموقف ووجهة النظر بما يتعلق بضرورة عدم قطع الطرقات من المواطنين على بعضهم البعض، لكي لا يتحول الأمر الى عبء اضافي يثقل حياة اللبنانيين.
ثالثا: إذ نؤكد تمسكنا المطلق بالوقوف إلى جانب المواطنين وخلفهم ومعهم في النضال لأجل وقف الانهيار واستعادة حقوقهم البديهية بحياة كريمة لائقة، ونجدد تمسكنا بأحقية التحركات الشعبية المحقة وتضامننا معها وبحرية التعبير، فإننا نحذر مما يمكن أن تؤدي إليه عملية إقفال الطريق المتكرر من ردود فعل وتوترات لبنان بغنى عنها”.